يقاتل الثوار للإطاحة بالزعيم الليبي منذ منتصف فبراير/شباط الماضي

طرابلس، ليبيا (CNN)-- سمع دوي انفجارات قوية في العاصمة الليبية طرابلس، فجر الأربعاء، تلو انفجار في وسط مدينة "بنغازي"، المعقل القوي للثوار الذي يقاتلون للإطاحة بنظام الزعيم، معمر القذافي، بعد أكثر من أربعة عقود في السلطة.

في مصراتة، لقي 7 من الثوار مصرعهم بقصف قامت به كتائب القذافي على ميناء المدينة المحاصرة من الجهات البرية الثلاثة، بينما أصيب 17 آخرون بجروح وفقاً لما ذكره الناطق باسم الثوار لـCNN.

وقال المتحدث باسم الثوار، أحمد حسن: "هذا هو المرفق الوحيد المفتوح للمدينة لتلقي سفن المساعدات الإنسانية ولنقل الأجانب منها."

وكانت سفينة مساعدات واحدة قد نجحت في الدخول للميناء في ساعات الصباح الباكر، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، مشيرة إلى أن 840 شخصاً باتوا على متن السفينة الآن، وهي تحاول إضافة المزيد وينتظر أن تغادر الميناء فسيتم خلال الساعة المقبلة.

وأوضحت المنظمة أن السفينة نقلت 180 طناً من المساعدات الإنسانية إلى مصراتة.

تفجير في بنغازي وقصف على طرابلس

وقال ناطق باسم المعارضة الليبية إن الانفجار الذي وقع في الساحة الرئيسية ببنغازي الثلاثاء، عمل إرهابي لعناصر من كتائب القذافي، يبدو أنها اخترقت المدينة الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار منذ اندلاع ثورة 17 فبراير/ شباط الماضي.

وأوضح شهود عيان أن سيارتين تضررتا من الانفجار دون وقوع خسائر بشرية.

وفي طرابلس، قال مسؤول أمريكي إن حشداً غاضباً قام بمسيرة إلى السفارة الأمريكية في العاصمة، كما تجمعت أعداد غفيرة من الناس قرب سفارات بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وقطر، وهي الدول المشاركة في حملة التحالف الجوية ضد ليبيا بمقتضى قرار دولي.

تركيا والقذافي

وكانت تركيا قد أغلقت سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس، بصفة مؤقتة الثلاثاء، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وجاءت الخطوة بعد دعوة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، للقذافي بالتنحي فوراً لتجنيب بلاده المزيد من الدمار.

وكانت حشود غاضبة قد هاجمت عددأً من البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طرابلس بعد مقتل، سيف العرب القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي، بالإضافة إلى ثلاثة من أحفاده، في غارة للتحالف مطلع الأسبوع.

وعلى صعيد مواز، قال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة إنه لا توجد شروط مسبقة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار، وقال إن القذافي لا يحتاج إلى التنحي لمناقشة وقف إطلاق النار.

وقال جيرار أرو للصحفيين الثلاثاء، مع  تولي بلاده رئاسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر: "جميعنا يبحث عن حل سياسي للنزاع في ليبيا"، مضيفاً: "لا توجد شروط مسبقة" لإجراء مفاوضات.