دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن بلادها قررت الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي على أنه "السلطة الحاكمة الشرعية" في البلاد، ما يمثل تطوراً كبيراً قد يسمح للثوار بالوصول لأموال طائلة مجمدة، بينما سارع العقيد معمر القذافي للرد عبر خطاب جديد الجمعة، طالب فيه الشعب الليبي وضع الاعتراف "تحت قدمه."
وجاء اعتراف كلينتون على هامش اجتماع "مجموعة الاتصال" حول الملف الليبي في تركيا الجمعة، إذ ألقت كلمة قالت فيها: "المجلس الوطني الانتقالي يحصل على شرعية متزايدة بصفته ممثلاً للشعب الليبي وهو يقوم بعلاقات دبلوماسية عالية المستوى مع الحكومات حول العالم."
من جانبه، نقل التلفزيون الليبي رسالة صوتية جديدة عبر الهاتف للقذافي، تحدث فيها لحشود مؤيدة له في مدينة زليتن، تعليقاً على الخطوة الأمريكي فقال: "قراراتهم واجتماعاتهم واعترافاتهم وبياناتهم كلها تحت أقدامكم.. دوسوا عليها.
وأضاف القذافي: "أنتم في أمريكا وأوروبا وروسيا وفي كل مكان، انظروا إلى الملايين من الشعب الليبي، أكثر من خمسة ملايين شخص يحملون صور القذافي وهم على استعداد للجهاد والاستشهاد.. تصوروا لو أننا أمرنا هذه الحشود بالزحف إلى مصراتة.. لكنني لا أريد هذا الآن، سنتركه لوقت لاحق."
ويعتبر هذا الخطاب هو الثاني للقذافي خلال 24 ساعة، إذ سبق له أن تحدث الخميس، فقال إنه يستحيل عليه أن يترك "شعبه المخلص،" وشدد على أنه سيبقى مع الشعب ومعه سلاحه "حتى آخر قطرة" من دمائه، واعتبر - في كلمة ألقاها عبر الهاتف وبثها التلفزيون الليبي مباشرة - أن مجرمي الحرب هم "قادة أوروبا وحلف الأطلسي،" مكرراً الدعوة لزحف مليوني على معاقل الثوار بالجبل الأخضر وبنغازي.
وأكد العقيد الليبي الذي يزداد موقفه حرجاً مع تقدم الثوار باتجاه العاصمة أنه "صامد حتى النهاية مهما كانت النهاية،" ودعا حلف شمال الأطلسي إلى "التوقف عن القصف لحماية المدنيين."
وختم القذافي رسالته بالقول: "استعدوا لإنهاء المعركة، استعدوا لإنهاء هذا المسلسل بالزحف الجماهير، لا يوجد جيش نظامي بل شعب مسلح يزحف بالملايين للجبل الغربي ومصراتة وبنغازي.. نقهر الخونة والأعداء ونفرض السلام في ربوع ليبيا كما كان (الوضع) في يناير" في إشارة إلى فترة ما قبل الثورة.