لندن، إنجلترا (CNN)-- أعلنت المملكة المتحدة الأربعاء، طرد كافة أعضاء البعثة الدبلوماسية الليبية في أراضيها، والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي للمعارضة كممثل شرعي للشعب الليبي، وليس نظام العقيد، معمر القذافي، الذي يواجه عزلة دولية متزايدة.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إن بريطانيا، ستتعامل مع المجلس الانتقالي باعتباره الحكومة الوحيدة حالياً في ليبيا، وسيتم التعامل معه على ذات الأسس كسائر حكومات العالم الأخرى.
وفي وقت سابق، أكد ناطق باسم الخارجية البريطانية لـCNN، طرد المملكة المتحدة لكافة العاملين في السفارة الليبية، دون الكشف عن دوافع القرار، لافتاً إلى أن وزير الخارجية سيدلي، في وقت لاحق، بالمزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
ونقلت الخارجية البريطانية في موقعها الإلكتروني على "تويتر"، أن "القائم بالأعمال الليبي استدعي إلى مقر الخارجية حيث تم إبلاغه بأنه، وبقية العاملين في السفارة، قد تم طردهم."
يُذكر أن الحكومة البريطانية قامت بطرد خمسة دبلوماسيين ليبيين، بدعوى أنهم "قد يمثلون خطراً على أمن المملكة المتحدة"، بعد قليل من اندلاع الثورة في ليبيا.
ويشار إلى أن بريطانيا تقود، إلى جانب فرنسا، الحملة الجوية التي ينفذها حلف شمال الأطلسي لحماية المدنيين في ليبيا، من حملة قمع دموية تقوم بها كتائب الزعيم معمر القذافي.
وشددت لندن على ضرورة رحيل القذافي عن السلطة، ومغادرته البلاد لوقف الحملة الجوية، إلا أنها، وإلى جانب دول غريبة أخرى أبدت، مؤخراً، ليونة حول هذا المطلب.
وكان وزير الخارجية البريطاني قد أعلن الثلاثاء، أن بإمكان القذافي البقاء في ليبيا، إذا ما تخلى عن السلطة، علماً بأن نظام طرابلس أكد مراراً، أنه لا تفاوض حول مستقبل القذافي.
ورد رئيس الوزراء الليبي، البغدادي علي المحمودي، على هيغ قائلاً: "مستقبل القذافي يحدده الليبيون فقط.. مع بالغ احترامي لوزير خارجية بريطانيا العظمى، لكنه ليس من يقرر نيابة عن الشعب الليبي، يهمنا ما يقرره الليبيون وليس ويليام هيغ."