طرابلس، ليبيا (CNN) -- أعلن حلف شمال الأطلسي في ليبيا أن الثوار حققوا تقدماً كبيراً في زحفهم نحو طرابلس، وأن نظام العقيد معمر القذافي، فقد قدراته العملياتية، فيما قال مقاتلو المعارضة إن حربهم بلغت مرحلة حاسمة ضد القذافي الذي قالت واشنطن إن أيامه باتت معدودة.
ووصف الناطق باسم الناتو، العقيد رونالد لافوي، المكاسب الميدانية للثوار بأنها "الأكثر أهمية التي نشهدها خلال أشهر."
وأوضح لافوي أن مدينة مصراتة تحررت من الكتائب الموالية للقذافي، فيما تراجع تهديدها في بلدة زليتن المجاورة مع دحر تلك القوات نحو الغرب.
وأشار إلى أن الثوار سيطروا على بلدتي صرمان وصبراتة، غربي طرابلس، إلا أنه قال إن الموجهات مازالت قائمة هناك، وهو ما ينطبق على ضواحي "الزاوية" حيث يتواصل القتال ضد كتائب القذافي بعد استيلاء مقاتلي المعارضة على مركز المدينة الإستراتيجية.
ومن ناحية أخرى، أبدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أمام حشد من الصحفيين بواشنطن تفاؤلها إزاء الوضع قائلة: "أعتقد أن أيام القذافي أصبحت معدودة."
وناقض نظام طرابلس التصريحات، ونقل التلفزيون الليبي الرسمي أن الكتائب الموالية للقذافي ومقاتلي القبائل يقومون "بعمليات تطهير في صبراتة من عصابات الخونة وقامت بتأمين الطريق الساحلي"، الذي يمتد غربي مدينة الزاوية وصولاً إلى مركز رأس جدير الحدودي مع تونس.
وقال الناطق باسم النظام، إبراهيم موسى: "نحن نقاتل الناتو وليس عشرات أو مئات من أفراد العصابات المسلحة... حربنا ضد الصليبيين."
وفي الأثناء، أكد الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض، العقيد أحمد باني: "سنكون حذرين للغاية لدى دخول طرابلس، ونأمل ذلك بنهاية هذا الشهر."
وتحدث باني عن تقارير استخباراتية تحذر من وصول تعزيزات من كتائب القذافي إلى طرابلس من عدة جبهات، وخلعهم للزي العسكري للانصهار وسط السكان، قائلاً أنه مؤشر "خطر" باستعداد تلك القوات لحرب دموية."
ولفت إلى تزويد ثوار في طرابلس بالأسلحة لاستخدامها في ساعة الصفر، على حد قوله.