إحدى طائرات الناتو التي تراقب ليبيا

نابولي، إيطاليا (CNN) -- قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي، الثلاثاء، إن الكثير من المناطق في ليبيا لا تزال تحت النزاع، وإن نهاية التوترات التي تشهدها البلاد ليست وشيكة.

وأضاف المتحدث خلال مؤتمر صحفي عقد في نابولي بإيطاليا: "مهمتنا لم تنته بعد.. نحن مستمرون في حماية السكان المدنيين، وفرض منطقة حظر الطيران،" لافتا إلى أن العاصمة طرابلس لا تزال تشهد "اشتباكات عدة."

وقال الكولونيل رولاند لافوا، إنه "ليس لديه أدنى فكرة" عن مكان تواجد الزعيم الليبي معمر القذافي، وأضاف متحدثا للصحفيين: "اذا كنتم تعرفون (مكانه)، فأخبروني،" مؤكدا أن القذافي ليس هدفا للناتو.

وأكد أن نتيجة الوضع الحالي ستكون سياسية، والقذافي "ليس لاعبا أساسيا بعد الآن،" مضيفا أنه ما تزال هناك بعض المناطق التي تشهد قتالا في العاصمة الليبية، غير أن "القذافي لا يسيطر على طرابلس."

وفي الشأن نفسه، قال طاقم شبكة CNN إنهم شاهدوا الناس يتدفقون في سيارات محملة خارج طرابلس باتجاه مدينة الزاوية، الثلاثاء.

وتواصلت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والكتائب الموالية للزعيم الليبي إلى الشمال من مطار طرابلس الدولي، وعلى طول الطريق الرئيسي المؤدي الى العاصمة.

وأمكن سماع دوي اشتباكات عنيفة جدا، وبعد وقت قصير من بداية الظهيرة، انطلق دخان كثيف أسود وسمعت أصوات القصف في المنطقة.

وقد أكد حلف شمال الأطلسي أنه رصد إطلاق ثلاثة صواريخ "أرض - أرض" على الأقل، من نوع "سكود"، من مدينة "سرت"، مسقط رأس القذافي، باتجاه مدينة "مصراتة" الساحلية، إحدى أبرز المدن التي يسيطر عليها الثوار.

إلا أن الحلف قال، في بيان أصدره في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، إنه ليس لديه أي معلومات بشأن الأهداف التي ضربتها تلك الصواريخ، كما لم تتوافر على الفور أي أنباء عن سقوط ضحايا.

ورجح حلف الأطلسي أن تكون تلك الصواريخ، التي يُعتقد أن القوات الموالية لكتائب القذافي تقف وراء إطلاقها، قد تكون سقطت في البحر أو على شاطئ المدينة الساحلية، التي شهدت في السابق معارك طاحنة بين الثوار والقوات الموالية للنظام.

وتابع الحلف في بيانه قائلاً: إن "استخدام مثل هذا النوع من الصواريخ يشكل تهديداً مباشراً لأرواح الأبرياء"، مشيراً إلى أن صواريخ أرض - أرض، الموجودة ضمن ترسانة القذافي، "ليست دقيقة بشكل كبير، وغير مصممة لقصف أهداف محددة."

ووصف البيان تلك الصواريخ بأنها "تُعد أسلحة إرهابية"، معتبراً أن "استخدامها لضرب مناطق سكنية أو صناعية، يُعد تصرفاً غير مسؤول."