طرابلس، ليبيا (CNN) -- قال مراسل شبكة CNN ماثيو تشانس إن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والتي كانت تحتجز صحفيين في فندق ريكسوس في طرابلس لمدة خمسة أيام "استسلمت تماما،" وتم الإفراج عن الصحفيين.
ففي الفندق ذاته ولليوم الخامس على التوالي، حوصر نحو 40 صحفيا سمح لهم بدخول البلاد لتغطية النزاع بمباركة من نظام معمر القذافي.
وكانت مجوعة مسلحة موالية للقذافي تحاصر الفندق وتمشط ممراته، الأمر الذي كان يحول دون مغادرة الصحفيين، بينما يؤكد المسلحون إن ذلك من أجل حماية الإعلاميين.
وفي أيامه الذهبية، كان فندق ريكسوس في طرابلس يتباهى بخدماته للضيوف والنزلاء، إذ كان يرسل الزهور والمناشف الباردة إلى غرفهم، ويضع تحت خدمتهم سيارات فارهة، وأحيانا طائرات هليكوبتر.
ولكن بحلول صباح الأربعاء، تراجع عدد الضيوف المتبقين في الفندق الفخم في العاصمة الليبية، وتلاشت الخدمات حتى أن النزلاء يفتشون خزائن الغرف بحثا عن قطعة جبن أو بعض الفاكهة.
ومع تصاعد وتيرة المعركة من أجل السيطرة على خارج طرابلس بين القوات الموالية للنظام والمتمردين، لم يكن بمقدور الصحفيين، بمن فيهم طاقم شبكة CNN، سوى الجلوس والانتظار.
وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود،" التي تدافع عن حرية الصحافة، إن "الصحفيين أصبحوا سجناء لنظام يحتضر وترفض إلقاء السلاح.. وهم محتجزون كرهائن في الطابق الأول من الفندق."
ومع عدم وجود تكييف وانقطاع الكهرباء، مشى الصحفيون في القاعات مع وهج الشموع لإرشادهم، بينما تحدق بهم لوحات عملاقة للزعيم الليبي معمر القذافي معلقة على جدران الفندق.
وقال مراسل شبكة CNN ماثيو تشانس في وقت سابق إن المقلق "هو أننا على ما يبدو في واحدة من البقع القليلة المتبقية من الأراضي في ليبيا التي لا تزال تسيطر عليها القوات القذافي.. لذلك نحن قلقون للغاية بشأن ما قد يحدث في هذا الفندق في الساعات المقبلة."