مئات من المفرج عنهم من المتشددين الإسلاميين

طرابلس، ليبيا  (CNN)-- قالت مصادر مطلعة، السبت، إن مئات من المتشددين الإسلاميين كانوا من بين السجناء المفرج عنهم من سجن "أبو سليم" سيئ السمعة في طرابلس هذا الأسبوع.

وقال نعمان بن عثمان، الذي كان شخصية بارزة في الجماعة الإسلامية الليبية، إن المفرج عنهم سجنوا في سجن "أبو سليم" على يد نظام معمر القذافي أثناء ذروة التمرد في العراق، لافتا إلى أنه يعتقد أن نحو 600 متشدد قد يكونوا من بين السجناء.

ولا يعرف عدد السجناء المحتجزين في السجن، لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت إن سجون القذافي "تم ملؤها بالحد الأقصى في الشهور القليلة الماضية مع الآلاف الذين اعتقلوا لمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للقذافي."

وقال بن عثمان إن العديد من المتشددين المفرج عنهم موالون لتنظيم القاعدة، مضيفا "لا أحد يعرف ما الذي سيفعله السجناء المفرج عنهم الآن.. هل سيشاركون في القتال؟ وإذا فعلوا فهل سينضمون إلى ألوية المعارضة، أم سيشكلوا قوة قتالية منفصلة؟"

وأضاف بن عثمان، وهو الآن كبير المحللين في مؤسسة كويليام في لندن، إن السجناء المفرج عنهم هم من السلفيين، الذين يتبعون التفسير المتزمت للإسلام، والذين اكتسبوا زخما في ليبيا في السنوات الأخيرة.

يذكر أن نظام القذافي سجن الآلاف ممن يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ووفقا لبن عثمان، شمل الذين اعتقلوا من قبل النظام المسلحين الذين حاولوا السفر إلى العراق وبعض الذين عادوا من القتال ضد القوات الأمريكية هناك.

وأشارت سجلات داخلية لتنظيم القاعدة في العراق استولى عليها الجيش الأميركي في عام 2007 إلى أن عدد الذين سافروا من ليبيا للقتال مع القاعدة في العراق، كان أكثر من أي دولة أخرى.