الجزائر (CNN) -- أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الاثنين، أن أعضاء من أسرة معمر القذافي دخلوا التراب الجزائري، عبر الحدود البرية مع ليبيا.
وأوضحت الوزارة في بيان أن "زوجة العقيد معمر القذافي صفية، وابنته عائشة، ونجليه هنيبعل ومحمد، يرافقهم أبنائهم دخلوا الجزائر عند الساعة 08:45 بالتوقيت المحلي عبر الحدود الجزائرية الليبية."
وأضاف البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية أنه "تم إبلاغ كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، ومحمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي بهذا الخبر."
ولم يؤكد المجلس الوطني الانتقالي الليبي النبأ، لكن المتحدث باسم المجلس، محمود شمام، أبلغ شبكة CNN بأنه في حال ثبوت تلك الأنباء، فإن المجلس سيطالب الجزائر بتسليم أفراد عائلة القذافي، متعهدا بحصولهم على محاكمة عادلة.
وفي سياق متصل، أبلغ مهدي الهراتي، وهو قائد رفيع لقوات المعارضة شبكة CNN، بأن خميس نجل العقيد معمر القذافي، لقي مصرعه في معارك مع الثوار يوم الأحد.
وقال الهراتي إن خميس القذافي لقي مصرعه في معركة مع الثوار بين قريتي تارونة وبني وليد، شمال غرب ليبيا، قرب مصراتة، مضيفا أنه نقل إلى مستشفى حيث توفي متأثراً بجراحه، ثم دفنه الثوار في المنطقة ذاتها.
ويوم الأحد، نفت وزارة الخارجية الجزائرية "بشكل قاطع" خبر عبور موكب سيارات قادمة من ليبيا إلى الجزائر، وذلك بعد تقارير صحفية قالت إن الموكب عبر إلى الجزائر من ليبيا، وقد يكون على متنه عدد من كبار المسؤولين في النظام الليبي، أو حتى العقيد القذافي نفسه وأفراد من أسرته.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن الناطق باسم الوزارة، عمار بلاني، قوله إن "الجزائر مستهدفة منذ أشهر بوابل من الأخبار الكاذبة، والتي ظهر طابعها المضلل في العديد من المرات." في إشارة إلى الاتهامات المتكررة من أوساط الثوار للجزائر بتقديم الدعم العسكري للقذافي.
ونفى بلاني للوكالة بشكل قاطع ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط "بشأن سيارات مرسيدس يزعم أنها عبرت الحدود الجزائرية-الليبية."