طرابلس، ليبيا (CNN)-- أفاد المجلس الانتقالي الليبي الاثنين بأن العناصر الموالية للزعيم الليبي المتواري عن الأنظار، معمر القذافي، تسببوا بكارثة إنسانية في بلدة بني وليد، رافضين المزاعم حول إلقاء تلك العناصر القبض على مرتزقة أجانب في صفوف الثوار الليبيين.
فقد قال المتحدث العسكري في المجلس الانتقالي لليبي، العقيد أحمد باني في تصريح للصحفيين الاثنين إن كتائب القذافي يسرقون مستودعات الأغذية ويتركون السكان المدنيين في المدينة جوعى، واتهمهم كذلك بإطلاق النار على أي شخص يحاول الانضمام للثورة، بمن في ذلك الرجال والنساء والأطفال، مضيفاً: "لقد قاموا بعمليات قتل جماعي."
وحول مزاعم المتحدث باسم الحكومة الليبي في عهد القذافي، موسى إبراهيم، بشأن اعتقال كتائب القذافي لـ17 من المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في صفوف الثوار، بمن فيهم بعض القطريين والبريطانيين والفرنسيين والآسيويين، قال أحمد باني، إنه لا صحة لذلك، مضيفاً: :"لا تستمعوا له.. إنه يعيش على كوكب آخر."
وكان موسى إبراهيم قد زعم أن كتائب القذافي أسرت 17 ممن وصفهم بـ"المرتزقة"، مشيراً إلى أن بينهم فنيون وخبراء استشاريون فرنسيون وبريطانيون في منطقة بني وليد.
غير أن مسؤولين فرنسيين وبريطانيين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" نفوا اعتقال جنود تابعين للحلف من قبل كتائب القذافي، بحسب ما نقلت صحيفة "قورينا الجديدة" الليبية المؤيدة للثوار.
وجاءت تصريحات باني فيما كان الثوار يتلقون خسائر كبيرة في الأرواح، حيث قتل لهم أكثر من 20 شخصاً شمالي مدينة سرت الأحد.
وقال المتحدث باسم الانتقالي الليبي، عبدالرحمن بوسن إن 31 آخرين أصيبوا بجروح خلال قصف عشوائي من كتائب القذافي.
من ناحية ثانية، قال عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بني وليد محمود بوراس إن "مواجهات شرسة دارت اليوم بين الثوار والكتائب التابعة للعقيد المخلوع معمر القذافي وأن عدد الشهداء إلى الآن منذ دخول المدينة حوالي 24 شهيداً"، وفقاً لقورينا الجديدة.
وذكر بوراس، في تصريحه لصحيفة قورينا الجديدة ، أن الثوار "تعرضوا لقصف عنيف بقذائف الهاون وصواريخ غراد الأحد من قبل الكتائب، ما أدى إلى وقوع جرحى بدرجات متوسطة في صفوف الثوار" على حد قوله.
وسط مواجهات ضارية ضد الكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، المستميتة في الدفاع عن "سرت"، قال المجلس الوطني الانتقالي السبت، إن قواته سيطرت على قاعدة "القرضابية" الجوية ومطار المدينة، التي تعد واحدة من آخر جيوب الزعيم الليبي المخلوع.
وقال العقيد أحمد باني، في أول مؤتمر صحفي له في طرابلس، السبت، إنه رغم التحديات إلا أن سيطرة الثوار الكاملة على التراب الليبي باتت مسألة وقت فقط.
وصرح قائلاً: "يمكنني القول بأن الأشياء ستتغير بشكل دراماتيكي خلال الأيام المقبلة في سرت وبني وليد."