طرابلس، ليبيا (CNN) -- قال مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا إنهم حققوا مكاسب عسكرية جديدة في مدينة سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي، السبت، في وقت شب فيه حريق ضخم في العاصمة طرابلس.

وقال عادل غوليك المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في مصراتة، إن نحو 30 من مقاتلي المجلس جرحوا في العلميات في سرت، مؤكدا أن القوات استعادت السيطرة على حي كان في قبضة القوات الموالية للقذافي.

وأضاف أن القوات أثناء تقدمها عملت على "إزالة كافة الحواجز التي وضعها الموالون للقذافي، ما يسمح لمزيد من مقاتلي المجلس الانتقالي بدخول المدينة لأول مرة."

وسبق التقدم العسكري لقوات المجلس الانتقالي، قصف جوي نفذته طائرات حلف شمال الأطلسي "ناتو،" الذي "ضرب سلسلة من الأهداف التابعة لقوات (القذافي) استخدمت لتهديد السكان المدنيين في سرت،" وفقا لبيان الحلف.

وأضاف البيان "من بين الأخبار الآتية من سرت هناك تقارير عن عمليات إعدام، واحتجاز رهائن، واستهداف للأفراد والأسر والمجتمعات المحلية داخل المدينة،" مشيرا إلى "تورط مرتزقة على الجانب المؤيد للقذافي في حرمان المدنيين من الرعاية والغذاء والماء والدواء."

إلى ذلك، اشتعلت النيران في مستودع للبحرية في ميناء طرابلس، بعد ظهر السبت، وتردد دوي انفجارات متقطعة من داخل أبنية الميناء عبر العاصمة الليبية لنحو ساعة مع انتشار الحريق، وتصاعد أعمدة الدخان.

وعمد طاقم مكافحة النيران إلى رش المياه على متن سفينة رست بالقرب من المستودع، الذي يتضمن معدات عسكرية، ولكن لم يتضح ما إذا كانت السفينة احترقت.

وقال عضو رفيع في المجلس الوطني الانتقالي لشبكة CNN الجمعة، إن اجتماعا عاجلا سيعقد الاحد لمناقشة تشكيل حكومة مؤقتة.

وأضاف محمد ناصر إن "تشكيل الحكومة يمكن ان يستغرق فترة تصل إلى أسبوع، ولكن أعضاء المجلس اتفقوا على ان الحكومة المؤقتة ستشمل رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس الدولة، و 22 وزيرا."

وفي وقت سابق من الأسبوع قال الأمين بلحاج، وهو عضو بارز في المجلس، لشبكة CNN إن "تشكيل الحكومة الليبية لن يعلن عنه حتى القضاء على قوات القذافي التي تسيطر على حدود البلاد وتحرير المدن الثلاث التي لا تزال تحت سيطرة الموالين له."