طرابلس، ليبيا (CNN)-- أكد المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن مقاتليه صدوا هجوماً نفذته الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي، على بلدة "غدامس"، تزامناً مع مكاسب عسكرية حققها المقاتلون في "سرت"، مهدها قصف مكثف لطائرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" على المدينة.

وذكر العقيد، عبد الباسط الوحيدي، أن أربعة من مقاتلي المجلس قتلوا وأصيب العديد بجراح في الهجوم على بلدة "غدامس"، الواقعة على الحدود مع الجزائر، واستخدم فيه الموالون للقذافي قذائف "أر بي جي" والمدفعية المضادة للطائرات والأسلحة الآلية.

وأشار الوحيدي إلى سقوط عدد من القتلى بين صفوف المهاجمين، قائلاً: "تكبدوا خسائر لا نستطيع تأكيدها، لكننا نعلم بأنهم يقومون باسترداد جثة قتلاهم."

من جانبه، رجح الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع، العقيد أحمد باني، انتماء العناصر المهاجمة إلى كتيبة خميس القذافي، نجل العقيد الليبي، الذي اختفى أثره منذ سقوط طرابلس في قبضة الثوار الشهر الماضي.

وتزامن الهجوم مع تقدم مقاتلي المجلس الانتقالي على صعيد جبهة "سرت"، مسقط رأس القذافي وأحد المعاقل المتبقية لأنصاره، في هجوم استبقه قصف جوي متواصل على مدى أربعة وعشرين ساعة نفذته مقاتلات الناتو.

وقال الحلف الأطلسي إن طائراته قصفت مجموعة أهداف يستخدمها كتائب القذافي "لتهديد المدنيين في سرت."

وذكر الناتو في بيانه إن التقارير المتواترة من سرت تشير إلى "عمليات إعدام، واتخاذ رهائن، واستهداف محسوب للأفراد والعائلات والمجتمع ككل في المدينة"، لافتاً إلى وجود مرتزقة إلى جانب أنصار القذافي بالمدينة التي حرم سكانها من المواد الغذائية، والماء والرعاية الطبية.

وعلى صعيد مواز، بدأ المجلس الانتقالي الليبي، الأحد، اجتماعا سيستمر ثلاثة أيام لمناقشة تشكيل الحكومة المؤقتة.

وقال عضو المجلس محمد ناصر إن "تشكيل الحكومة يمكن ان يستغرق فترة تصل إلى أسبوع، ولكن أعضاء المجلس اتفقوا على أن الحكومة المؤقتة ستشمل رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس الدولة، و 22 وزيرا.