أول زيارة لمسؤول كويتي للعراق منذ الغزو

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصل رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، إلى العاصمة العراقية، بغداد، الأربعاء، في أول زيارة رسمية لمسؤول كويتي منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990.

ونقلت وكالة أنباء الكويت، كونا، أن زيارة الصباح القصيرة تأتي تلبية لدعوة من رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وسيبحث خلالها الجانبان العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.

والزيارة هي الأولى لمسؤول كويتي رفيع إلى بغداد منذ اجتياح الجيش العراقي، إبان حكم الرئيس الراحل، صدام حسين، للكويت في أغسطس/آب عام 1990، الذي دحرته قوات تحالف دولية بقيادة الولايات المتحدة بعد سبعة أشهر.

وتأتي الزيارة بعد أقل من شهر من تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح إلغاء العقوبات التي فرضت على العراق في أعقاب الغزو، وكذلك إنهاء العمل ببرنامج "النفط مقابل الغذاء"، بالإضافة إلى تمديد حماية الأمم المتحدة للأموال العراقية لمدة ستة شهور إضافية.

وصوت أعضاء المجلس في جلسة عقدت برئاسة نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على ثلاثة قرارات تتعلق بإخراج العراق من تحت ولاية "الفصل السابع"، من ميثاق الأمم المتحدة، الذي خضع له العراق قرابة 20 عاماً، في أعقاب قيام القوات العراقية بغزو دولة الكويت.

وكانت الكويت قد أعلنت مؤخراً معارضتها خروج العراق من ولاية "الفصل السابع" إلا بعد تنفيذه لالتزاماته الدولية، وأكدت أنه لا يجوز لأي دولة صدر بحقها قرارات دولية، أن تنفذ ما تريد وتتجاهل ما تريد.