دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عززت الأمم المتحدة دورياتها الأمنية في منطقة "أبيي" السودانية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، على خلفية الاشتباكات الأخيرة بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك، ويأتي التوتر فيما يواصل الجنوب التصويت في استفتاء مصيري قد يفضي لانفصاله عن الخرطوم.
وفي الغضون، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ بشأن ما تردد عن وقوع اشتباكات في منطقة أبيي، مؤكدا إدانته لوقوع قتلى في تلك الاشتباكات، وفق ما نقل موقع المنظمة الأممية.
ودعا كي مون، حزب المؤتمر الوطني الحاكم، والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى الحفاظ على الهدوء وضمان حل تلك القضية عبر الحوار السلمي.
ويتنازع الشمال والجنوب على منطقة "أبيي" الغنية بالنفط التي سلم الاستعمار البريطاني عام 1905 سلطتها إلى الشمال، وتعد من أبرز القضايا العالقة بين الجانبين اللذين أكدا أنهما سيبحثان وضع المنطقة بعد انتهاء استفتاء جنوب السودان.
ويأتي التوتر في المنطقة مع إدلاء سكان الجنوب بأصواتهم في حق تقرير المصير بالانفصال عن الشمال أو البقاء ضمن السودان الموحد.
ويُعد استفتاء التاسع من يناير/ كانون الثاني، أحد استحقاقات اتفاقية السلام الشاملة، التي وقعت في "نيفاشا" عام 2005، أنهيت بموجبها أطول حروب القارة الأفريقية دامت قرابة نصف قرن بين الشمال والجنوب.
وعلى خلفية المناوشات المسلحة الأخيرة بين قبائل الدينكا نقوك والمسيرية في المنطقة، التي سقط خلالها عشرات القتلى بين الجانبين، كثفت بعثة الأمم المتحدة في السودان دورياتها على الأرض وقامت باتخاذ الاستعدادات اللازمة لتعزيز وجود قوات حفظ السلام في المنطقة إذا استدعت الضرورة.
وإلى ذلك، أكد الجيش السوداني عدم تورطه في الاشتباكات الأخيرة بالإشارة إلى أن أبيي خالية تماماً من أي وجود للقوات المسلحة أو حتى جيش الحركة الشعبية باستثناء الذين ينتمون للقوات المشتركة أو الشرطة.
وقال المقدم الصوارمي خالد سعد، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، إن أي اتهام للقوات المسلحة بالقيام أو المساعدة في أعمال عنف بأبيي يصدر من أي جهة محلية أو إقليمية أو حتى دولية هو اتهام لا أساس له من الصحة وتكذبه الوقائع على الأرض بأبيي، كما نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية.