CNN CNN

قاعدة المغرب تتبنى خطف فرنسيين بالنيجر

الثلاثاء، 08 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
التنظيم زعم سقوط عناصر بالقوات الخاصة الفرنسية
التنظيم زعم سقوط عناصر بالقوات الخاصة الفرنسية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مسؤوليته عن عملية اختطاف لرهينتين فرنسيتين الأسبوع المنصرم في النيجر، وقدم روايته للمعركة التي خاضها عناصره مع القوات الخاصة الفرنسية والنيجرية، والتي أدت لمقتل الرهينتين، قائلاً إن العملية كانت "في سياق الردّ على سياسات فرنسا الظالمة تجاه المسلمين" ومشاركتها في الحرب بأفغانستان.

وقال بيان للتنظيم إن عناصر من كتيبة "الملثمون" بقيادة "خالد أبي العباس" نفذت العملية التي وصفها التنظيم بأنها "جريئة" في قلب العاصمة النيجرية "نيامي" حيث اقتحمت الحي الدبلوماسي المحصّن و نجحت في اختطاف فرنسيين."

وأضاف البيان، الذي نشرته مواقع معتادة على نشر بيانات للقاعدة، ولم تتمكن CNN من تأكيد صحته: "لكنّ حماقة الرئيس الفرنسي (نيكولا ساركوزي) في التعامل مع المجاهدين و استهانته الواضحة بأرواح مواطنيه الفرنسيين أدّيا إلى مقتل المختطفين و أسفرا عن قتل و جرح 29 عسكريا من الفرنسيين و النيجريين."

واتهم التنظيم الحكومة الفرنسية "بتضليل شعبها" من خلال روايتها للأحداث وقال إن عناصر المجموعة، وخلال عودتهم لـ"معسكراتهم" اصطدموا بدورية للجيش النيجري، وتمكنوا من قتل و جرح سبعة نيجريين، ودخلوا بعد ذلك أراضي مالي "وظلت طائرات الاستطلاع الكاشفة الفرنسية تتبعهم."

وذكر التنظيم أنه حذر السلطات الفرنسية من محاول التدخل العسكري، ولكن الجيش الفرنسي أرسل وحدات خاصة اشتبكت مع عناصر القاعدة عند حاسي "تكبرت" جنوب غرب "منكة" في مالي.

وبحسب بيان التنظيم، فقد قتل أحد المختطفين القصف الفرنسي، ونفى البيان بشدة قيام عناصر القاعدة بإعدامه، وتحدث التنظيم عن مقتل قتل وجرح أربعة من القوات الخاصة الفرنسية و12 من عناصر الجيش النيجري، وإعطاب مروحية فرنسية و أسر ستة جنود نيجريين.

وعاد البيان واعترف بقيام الخاطفين بإعدام الرهينة الفرنسي الثاني، والجنود النيجريين، تسهيلاً لانسحابهم، وسقط خلال المواجهات عنصر من القاعدة يدعى محمد ولد حمدي، وفقد آخر اكتفى التنظيم بالقول إن اسمه مصطفى الأنصاري وهو من طوارق النيجر.

وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أعلنت الأحد الماضي مقتل فرنسيين اختطفا في مطعم "تولوزيان" بالعاصمة نيامي، على يد مجموعة مسلحة ارتدى أفرادها الأقنعة واقتحموا المطعم المزدحم في هجوم خاطف، ورجحت الوزارة أن يكون ما جرى عبارة عن عملية إعدام.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع أن القوات المسلحة في النيجر طاردت الخاطفين الذين كانوا يحاولون التوجه إلى مالي، وقامت قوة فرنسية بتأمين المراقبة والمساندة.

وأضاف البيان: بعد الاحتكاك الأولي (بين جنود النيجر والمجموعة الخاطفة،) فتح الخاطفون النار على القوات النيجرية، وجرح ضابط كبير في قوات الحرس الوطني بالنيجر."

وتابعت الوزارة بالقول: "جرى الاتفاق بين القوات النيجرية والفرنسية على التدخل قبل وصول الخاطفين إلى أماكن آمنة بالنسبة لهم، وخلال التدخل قام الخاطفون على الأرجح بإعدام المختطفين، كما جرح عدد من جنود القوات الفرنسية،" وجرى توقيف عدد من الخاطفين الذين وصفهم البيان بأنهم "إرهابيون."

وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قد قام باختطاف خمسة فرنسيين في سبتمبر/أيلول الماضي في النيجر، ومن ثم قام بنقلهم إلى مالي المجاورة.

يشار إلى أن بن لادن كان قد هدد فرنسا نفسها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحذرها من مغبة إبقاء قواتها في أفغانستان، وعاقبة "اضطهاد المسلمين،" على أراضيها.