جانب من المظاهرات التي عمت أنحاء مختلفة من الجزائر

الجزائر، الجزائر (CNN) -- لفظ الشاب الجزائري، كريم بن دين، أنفاسه الأخيرة ليلة الأحد، بمستشفى "الدويرة" جنوب غربي العاصمة، متأثرا بالحروق الخطيرة، حسب ما أكده أحد أطباء مستشفى لـCNN بالعربية، وذلك بعد محاولته الانتحار حرقا على طريقة التونسي محمد البوعزيزي، الثلاثاء الماضي، في وسط مدينة دلس شرق محافظة بومرداس غربي العاصمة.
 
وأشار ذات المتحدث إلى أن الضحية البالغ من العمر 35 سنة، أعزب وهو يعاني من اضطرابات عقلية، توفي ليلة الأحد بمستشفى الدويرة، بعد أن حاول الانتحار، حيث قام بسكب البنزين وأشعل النار في جسده، و هو ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى مستشفى "الدويرة" نظرا لإصابته الخطيرة، ليلفظ ليلة الأحد أنفاسه الأخيرة.
 
وبهذا، تسجل الجزائر أول وفاة فيما يخص ظاهرة محاولات الانتحار حرقا، بعدما بلغت عدد المحاولات 8 في مختلف محافظات الجزائر.
 
وتأتي هذه الظاهرة بعد عودة الهدوء إلى الشارع الجزائري الذي اهتز من الخامس إلى التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري، باحتجاجات عنيفة حول غلاء المعيشة، والتي أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى وإصابة أكثر من 800 شخص، حسب ما أكده وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية في وقت سابق لـCNN بالعربية.

وكانت الجزائر شهدت السبت مواجهات دامية، بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين، الذين تحدوا قراراً حكومياً بمنع المظاهرات، ونزلوا إلى شوارع الجزائر للمطالبة بالإصلاح السياسي، مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى.

وخلفت التظاهرة الاحتجاجية التي دعا لها الحزب الأمازيغي الجزائري المعارض "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" السبت بالجزائر العاصمة إصابة ما يزيد على 20 شخصاً، أغلبهم من رجال الشرطة حسب ما أكده لـCNN بالعربية، زعيم الحزب، سعيد سعدي.