القدس (CNN) -- قال قائد أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، إن الجندي جلعاد شاليط سيكون في إسرائيل الثلاثاء، وذلك بموجب صفقة التبادل التي أقرتها تل أبيب مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس،" وذكرت تقارير في تل أبيب أن القائمة النهائية للفلسطينيين الذين سيغادرون السجون الإسرائيلية ضمن الصفقة ستعلن السبت.
وبالعودة إلى ما كشفه غانتس خلال زيارة إلى منزل أحد الجنود في الجليل الغربي، فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه قوله الجمعة إن شاليط الذي اختطفه مجموعات مسلحة من قطاع غزة عام ،2006 "سيعاد إلى إسرائيلي الثلاثاء."
كما أوردت الإذاعة أن رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء مراد موافي، أجرى مباحثات في القاهرة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل حول تفاصيل صفقة التبادل، مضيفة أن مسؤولين أمنيين من إسرائيل ومصر سيجتمعون السبت للاتفاق على القائمة النهائية للسجناء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة وعددهم 450 سجيناً.
من جانبه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس عن "أبو مجاهد،" الناطق باسم "لجان المقاومة،" قوله إن تنفيذ الصفقة سيبدأ بشكل مبدئي الثلاثاء المقبل.
وكشف "أبو مجاهد" أن إسرائيل ستفرج أولاً عن 450 سجيناً وجميع السجينات، وسيكون مع عدد منهم هواتف نقالة يبلغون عبرها الفريق الذي يتابع عملية التنفيذ بخروجهم، وتستمر هذه العملية حتى وصولهم إلى وجهاتهم المختلفة، وبموازاة ذلك يصار إلى تسليم شاليط إلى الجانب المصري.
وذكر القيادي الفلسطيني وأكد أن تسليم شاليط سيتم "وفق إجراءات أمنية عالية، وبعيدا عن وسائل الإعلام،" أما المرحلة الثانية فتبدأ بعد شهرين، بإطلاق سراح 550 سجينا فلسطينياً.
وكان الإعلان عن صفقة التبادل قد جرى الثلاثاء، وقال مشعل آنذاك إن الاتفاق يتضمن الإفراج عن 1027 سجيناً، أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فأعلن أن حكومته ستعيد شاليط إلى أهله.
وكانت تل أبيب قد دخلت في عدة جولات للتفاوض مع الفصائل الفلسطينية التي يعتقد أنها مسؤولة عن أسر شاليط، ولكن المباحثات بين الجانبين كانت تصل إلى حائط مسدود على الدوام بسبب الخلاف حول أعداد من يمكن الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وطبيعة الأحكام التي يواجهونها.
وقد سبق أن قامت السلطات في مصر وألمانيا بالتوسط عدة مرات من أجل تسريع التوصل إلى الصفقة.