صنعاء، اليمن (CNN) -- أكد مسؤول أمني يمني أن أحد أبناء رجل الدين المتشدد أنور العولقي، سقط ضمن قتلى سلسلة من الغارات التي نفذتها طائرات من دون طيار في محافظة شبوة ليل الاثنين، كانت قد أدت أيضاً إلى مقتل القيادي المصري في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية، إبراهيم البنا، وستة من عناصر التنظيم.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن القتيل كان يعيش منذ ثمانية أشهر في جبال المنطقة. من جانبها، رفضت عائلة العولقي، الذي كان قد قتل أيضاً بغارة نفذتها طائرة من دون طيار تابعة للجيش الأمريكي قبل أسبوعين، التعليق على هذه التقارير.

وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد أعلنت السبت مقتل القيادي المصري إبراهيم البنا في ضربة استهدفت عناصر التنظيم خلال وجودهم في مكان واحد ضمن ما يبدو أنه اجتماع لعناصر القاعدة في المنطقة.

من جانبه، نقل موقع 26 سبتمبر الرسمي اليمني عن مصدر أمني مسؤول قوله: "في إطار الجهود المستمرة لحكومة الجمهورية اليمنية في مكافحة الإرهاب وتعاونها الدائم مع المجتمع الدولي، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس الجمعة من تنفيذ عملية ناجحة استهدفت الإرهابي ابراهيم محمد صالح البنا، مصري الجنسية، بالإضافة إلى ستة عناصر إرهابية أخرى كانوا برفقته في منطقة عزان بمحافظة شبوة."

ووصف المصدر البنا بأنه "من أخطر عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين دولياً ومسؤول الجناح الإعلامي لما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب."

وأضاف المصدر أن البنا "مطلوب في عدة قضايا، منها القيام بأعمال تخريبية وإرهابية ضد المصالح الوطنية والأجنبية وانتمائه لتنظيمات إرهابية تهدف إلى الإخلال بالأمن والاستقرار، كما عمل خلال الفترة السابقة في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل والخارج."

وبحسب المصدر، فإن الأجهزة الأمنية اليمنية "كثفت جهودها في إطار تعقب الإرهابي البنا وكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره من العناصر الإرهابية المحلية والأجنبية التي توافدت .. خلال الفترة الأخيرة بهدف جعل اليمن منطلقاً لها لتنفيذ عمليات إرهابية على دول المنطقة والعالم."

وكان أنور العولقي قد قتل بغارة من طائرة أمريكية من دون طيار أطلقت صاروخاً على رتل للسيارات في محافظة الجوف باليمن، وأدى الهجوم أيضاً إلى مقتل الأمريكي من أصل باكستاني وخبير المعلومات، سمير خان.

ويعتبر العولقي أحد أبرز القيادات في تنظيم القاعدة، وقد تزايدت أهمية دوره بعد مقتل عدد من كبار قادة التنظيم، وعلى رأسه زعيمه السابقة، أسامة بن لادن، في غارة أمريكية على مسكنه بباكستان.

وكان العولقي قد عاد إلى اليمن ليصبح وجه معروفا من وجوه القاعدة في جزيرة العرب، التنظيم الذي يعتبر الأكثر نشاطاً من بين التنظيمات التي ارتبطت بالقاعدة. وقد ولد العولقي في نيومكسيكو، وكان يعظ في مسجد فرجينيا قبل أن يغادر الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.

وتعتبر الولايات المتحدة العولقي أحد أكبر التهديدات لأمنها القومي، وقد كانت صنعاء بدورها قد وجهت إليه العديد من الاتهامات بقضايا على صلة بالإرهاب، كما صدرت بحقه أحكام قضائية.