دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الخميس، عن إغلاق سفارتها في دولة الكويت "مؤقتاً"، على خلفية "تهديدات أمنية متزايدة"، كما دعت الرعايا البريطانيين إلى توخي الحذر، تحسباً لتعرضهم لهجمات محتملة.
وفيما لم تتضح طبيعة هذه التهديدات، أكد مصدر مسؤول بالسفارة البريطانية في الكويت لـCNN بالعربية، تعليق معظم الخدمات القنصلية، اعتباراً من الأربعاء، ولا يتواجد في السفارة إلا الموظفون الذين هناك ضرورة لوجودهم، فيما تم الطلب من معظم الموظفين البقاء بأماكن سكنهم.
وعن موعد عودة السفارة للعمل كالمعتاد، قال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه يتم حالياً إجراء مراجعة دقيقة للوضع الأمني، في ضوء تلك التهديدات، يتحدد على ضوء نتائجها إمكانية إعادة فتح السفارة أو استمرار إغلاقها لمدة أطول.
وذكرت صحيفة "الرأي" الكويتية أن المركز القنصلي العام في السفارة، وجه إعلاناً إلى الرعايا البريطانيين في الكويت، عن إغلاق أبوابه اعتباراً من اليوم (الخميس) وحتى الأحد المقبل.
وحذرت الخارجية البريطانية، في بيان لها، من أن "هناك تهديد عام من الإرهاب في الكويت"، وقالت إن "الإرهابيين يواصلون إصدار بيانات تهدد بشن هجمات في منطقة الخليج، وتشمل إشارات إلى هجمات على المصالح الغربية، بما فيها الأوروبية، بما في ذلك المجمعات السكنية والعسكرية والنفط والنقل ومصالح الطيران."
ودعت الرعايا البريطانيين إلى "تجنب التجمعات العامة والمظاهرات"، وذكرت أن "التطورات في المنطقة مازالت تؤثر على الرأي العام المحلي"، كما حذرت من السفر لمسافات بعيدة بين محافظة وأخرى، وتجنب السفر إلى مناطق مثل "الجهراء" و"جليب الشيوخ."
يُذكر أن الكويت شهدت على مدار السنوات الماضية عدة أزمات سياسية متلاحقة، أدت إلى استقالة ست حكومات متتالية على الأقل، برئاسة الشيخ ناصر الصباح، ودفعت هذه الأزمات، التي جاء معظمها بعد تقديم طلبات استجواب لوزراء بالأسرة الحاكمة، بأمير الكويت إلى إصدار قرارات بحل مجلس النواب.
وقبل يومين، أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء والناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية، علي الراشد، أنه تم قبول استقالة وزير الخارجية، الشيخ محمد صباح السالم الصباح، في تطور يعقب تزايد الضغوطات على الحكومة، بسبب قضية "التحويلات المليونية" المثارة في البلاد، والتي تقول بعض القوى إنها تنطوي على فضيحة فساد تشمل شخصيات في السلطتين التنفيذية والتشريعية.