دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقارب تناول الصحف العربية لنبأ مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الجمعة، إذ اعتبرته صحف عديدة "نهاية طاغية،" و"نهاية دموية لحاكم مستبد،" وغيرها من الأوصاف، في حين أشارت تلك الصحف إلى أن ظروف مقتله، بعد أن اعتقل حيا، "لا تزال غامضة."
صحيفة "الحياة" اللندنية
وتحت عنوان "نهاية الطاغية.. والليبيون يحتفلون بالتحرير،" كتبت صحيفة "الحياة" اللندنية تقول "احتفل الليبيون بـ«مقتل الطاغية» معمر القذافي ونجليه المعتصم وسيف الاسلام ووزيري دفاعه ابوبكر يونس واستخباراته عبدالله السنوسي."
وأضافت أن "ظروف موت القذافي، تصفيته او إعدامه، بقيت غامضة حتى ساعة متقدمة من الليل، خصوصاً مع بث التلفزيونات العالمية صوراً له في الاعتقال بين الثوار وهو يسير متكئاً على بعض آسريه في سرت، ولاحقاً والدماء تغطي رأسه وصدره، ثم ميتاً على محفة في مدينة مصراتة."
وتابعت الصحيفة أن "المجلس الوطني الانتقالي ومسؤوليه اكتفوا باعلان مصرع «الطاغية» الذي حكم ليبيا منذ الفاتح من ايلول (سبتمبر) 1969. لم يعط احدُ منهم تفسيراً لما جرى، بانتظار انتهاء الفحوص التي يجريها الاطباء الشرعيون."
ومضت "لحياة" تقول "وكان الثوار قاتلوا في سرت «من زنقة الى زنقة ومن شارع الى شارع ومن منزل إلى منزل» على مدى نحو 40 يوماً، لينجحوا اخيراً في تحرير المدينة وانقاذها من سلطة القذافي وميليشياته بعدما تحولت من «زهرة ليبيا» الى مدينة تجوب فيها الغربان."
صحيفة القدس العربي
من جهتها، قالت صحيفة "القدس العربي،" الصادارة في لندن، إن "العقيد معمر القذافي قتل عقب اعتقاله حيا بصحبة نجليه المعتصم وسيف الاسلام اضافة الى عدد من كبار مساعديه امس الخميس في مدينة سرت. ونشرت قنوات التلفزة العالمية صورا لعملية الاعتقال ثم صورا لجثتي الزعيم الليبي ونجله المعتصم."
وأضافت الصحيفة "جاء ذلك فيما اعلن حلف الناتو في بيان له الخميس ان طائرات للحلف قصفت قافلة من السيارات لقوات موالية للقذافي في ضواحي سرت، ولم يوضح حلف الاطلسي ما اذا كان القذافي موجودا في هذه القافلة من السيارات."
وقالت الصحيفة إن تقارير تلفزيونية أكدت "مقتل سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي، وكانت صحيفة قورينا الجديدة الليبية نقلت عن رئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل قوله في وقت سابق إن رتل الهارب سيف الإسلام نجل القذافي تعرض للقصف من قبل حلف الناتو."
صحيفة الأهرام المصرية
وتحت عنوان "مصرع القذافي.. لا تطلق الرصاص آخر كلماته من حفرة فى سرت،" قالت الصحيفة المصرية "في نهاية دموية لحاكم ظل يحكم شعبه لأكثر من 42عاما، لقي العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي مصرعه متأثرا بإصابته خلال هجوم فجر أمس لقوات المجلس الوطني الانتقالي قرب مدينة سرت آخر المعاقل المحررة للموالين للقذافي."
وأضافت الصحيفة "وزير الإعلام الليبي محمود شمام قال إن القذافي اعتقل حيا مع حراسه في سرت وحاولوا مقاومة نقلهم إلى مصراتة، فقتلهم الثوار، بينما نقلت وكالة رويترز عن مقاتل ليبي أن القذافي في آخر لحظاته كان مختبئا في مخبأ تحت الأرض في سرت وكان يصيح لا تطلق الرصاص."
ونقلت الصحيفة عن عبدالمجيد مليقطة المسؤول العسكري بالمجلس الوطني الانتقالي قوله إن "الزعيم المخلوع معمر القذافي أصيب برصاصات في ساقيه ورأسه توفي على أثرها لدى اعتقاله، بينما كان يحاول الفرار في قافلة من أربع سيارات كانت متجهة غربا تعرضت لقصف طائرات حلف شمال الأطلسي."
صحيفة القبس الكويتية
أما صحيفة "القبس" الكويتية، فكتب عنوانا عريضا يقول "القذافي انتهى برصاصة،" وأضافت "بعد تضارب الانباء وحبس الانفاس اعلن المجلس الانتقالي الليبي امس مقتل العقيد الهارب معمر القذافي ونجليه المعتصم وسيف الاسلام."
وتابعت الصحيفة "ما ان أعلن النبأ حتى خرجت الجماهير الليبية بالأعلام ومواكب السيارات احتفالا، خصوصا بعد بث صور متلفزة له مقتولا ..وقد تجمع الشباب والنساء والأطفال في ساحة الشهداء بوسط طرابلس، تمهيدا لتنظيم احتفال كبير."
وقالت الصحيفة "أكد المتحدث باسم قائد قوات الثوار في طرابلس أن ابن القذافي معتصم، ورئيس جهاز استخباراته، عبدالله السنوسي، قتلا أيضا في تلك المعارك. وفي وقت لاحق من أمس قالت مصادر اعلاميه نقلا عن الثوار ان سيف الاسلام قتل ايضا بعد محاصرة موكبه بعد فراره من سيرت وان جثته ستنقل الى طرابلس."
صحيفة الخبر الجزائرية
واختارت هذه الصحيفة عنوانا يقول "ليبيا تطوي صفحة القذافي،" وقالت "تعددت الروايات حول ظروف اعتقال ومقتل العقيد الليبي معمر القذافي، لكن الشيء المؤكد هو أن القذافي قتل يوم أمس في سرت التي ولد بها. كما قتل نجله المعتصم، وكذا وزير دفاعه أبو بكر يونس الجابري، كما جرى حديث عن إصابة سيف الإسلام في رجله. لتطوى بذلك نهائيا صفحة حكم القذافي وعائلته."
وأضافت تقول نقلا عن علي عقيل القائد الميداني للثوار إن القذافي "ألقي عليه القبض حيا، وتوفي في طريقه إلى مصراتة... فيما أدلى الناطق باسم المجلس الانتقالي محمود شمام لقناة ''الجزيرة'' بتصريحات أكد فيها بأن القذافي قتل على يد أحد مرافقيه من الثوار حينما حاول استعمال سلاحه فأجهز عليه."
وأردفت الصحيفة القول "لكن الصور التي بثت عبر الفضائيات أظهرت أن القذافي كان خائر القوى، وقد جرد من سلاحه المكون من مسدس أصفر يظهر بأنه ذهبي، وسلاح رشاش، كما خاطب من اعتقلوه 'أبنائي.. لا تقتلوني'."