عمان، الأردن (CNN) -- صدرت في العاصمة الأردنية الاثنين موافقة العاهل الأردني على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة عون الخصاونة، وذلك في أعقاب استقالة حكومة معروف البخيت الثانية، قبل نحو أسبوع.

وبحسب التشكيلة الوزارية الجديدة التي أدت اليمين الدستورية الاثنين، احتفظ وزير الخارجية، ناصر جودة، بمنصبه، فيما تم تعيين محمد الرعود وزيراً للداخلية، وراكان المجالي وزير دولة لشؤون الإعلام والاتصال.

وكان الخصاونة قد عقد الأحد لقاء مع أحزاب المعارضة القومية واليسارية استعرض خلاله "جملة من القضايا المحورية والتي من ابرزها تعديل قانون الانتخابات النيابية باتجاه اعتماد التمثيل النسبي الشامل، الذي يشكل حسب وصفها أساساً للإقرار بالتعددية السياسية والاجتماعية."

وطالبت الأحزاب خلال اللقاء بمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية على أساس استعادة دور الدولة في المجتمع وإعادة النظر في السياسات الضريبية التي تثقل كاهل الشعب الأردني وطبقاته الفقيرة والمتوسطة على الخصوص.

واشارت في بيان لها الأحد إلى أن الخصاونة أكد خلال اللقاء على أهمية تنظيم لقاءات دورية مع الأحزاب السياسية، والفعاليات السياسية والاجتماعية كافة والاستماع إلى مواقفهم ووجهات نظرهم بشان مشروع الإصلاح الوطني الشامل.

وتمثل اللقاء بالأمناء العامين لأحزاب "حشد" و"الشيوعي" و"والوحدة" والبعث العربي الاشتراكي والحركة القومية، والبعث العربي التقدمي.

وسبق هذا اللقاء، لقاء آخر الخميس الماضي مع وفد من جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي، للتباحث حول أبرز مطالب المعارضة واختبار موقف الحركة من المشاركة في الحكومة.

ووصفت قيادات اللقاء "بالإيجابي"، فيما أشاروا إلى أنه لم يتضمن عرض أية حقائب مباشرة على الحركة الإسلامية للمشاركة في الحكومة.

القيادي في الحركة زكي بني ارشيد، أشار إلى أنها "ستمنح الحكومة الجديدة فرصة لإثبات قدرتها على التغيير ومنحها غطاء في الشارع إن تبنت برنامج إصلاح حقيقي."