واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- نفت وزارة الخارجية الأمريكية أن يكون لواشنطن أي دور في مساعدة كينيا بالعمليات العسكرية التي تشنها بالصومال حالياً، رغم تأكيد "الشراكة" بين الجانبين "بمواجهة الإرهاب،" في حين أعلنت منظمة إغاثة دانمركية عن خطف ثلاثة من متطوعيها بالصومال، بينهم امرأة أمريكية.
وقال بيان الخارجية الأمريكية الصادر الثلاثاء إن واشنطن ترتبط بشراكة طويلة مع كينيا في "مواجهة الإرهاب بشرق أفريقيا،" وهي تقوم بتقديم المساعدة لنيروبي "لتنمية قدراتها" بمواجهة التهديدات الإرهابية المسلحة.
ولكن البيان شدد على أن الولايات المتحدة لا تلعب أي دور في دعم العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الكيني في الصومال حالياً.
ميدانيا، قالت جمعية خيرية دانمركية إن ثلاثة من العاملين في صفوفها، بينهم امرأة أمريكية ورجل دانمركي، إلى جانب رجل صومالي، تعرضوا للاختطاف خلال تواجدهم في بلدة "غالكايو."
وذكرت إحدى الناطقات باسم الجمعية لـCNN أن التحقيقات مستمرة لمعرفة ظروف الحادث والجهة المسؤولة عنه، مشيرة إلى أن الجمعية تنشط في مجال تأمين الحماية للمدنيين من الألغام والأجسام المفخخة غير المنفجرة.
يشار إلى أن عدة عمليات اختطاف لأجانب وقعت مؤخراً في كينيا، وجرى نقل المختطفين إلى الصومال، وقد حملّت السلطات الكينية حركة "الشباب المجاهدين" مسؤولية تلك الهجمات، وهي تشن حالياً عمليات عسكرية تهدف إلى تدمير قواعد الحركة القريبة من حدودها.
وفي مقديشو، انتقد الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد التدخل العسكري الكيني في بلاده، وقال إن ما تقوم به نيروبي يهدد "الثقة التي بنيت طوال عقود بين البلدين."
وتأتي تصريحات شيخ أحمد لتناقض مضمون بيان مشترك صدر قبل ثلاثة أيام عن لجنة اتصال خاصة بين الصومال وكينيا، جرت فيه الإشارة إلى تنسيق العمليات بين الجانبين.
وقد بدأت العملية العسكرية الكينية في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وكان الهدف الأولى منها ضرب قواعد حركة "الشباب المجاهدين" في جنوبي الصومال، على مقربة من الحدود، ولكن التقديرات تشير إلى أن الجيش الكيني يسعى للسيطرة على مدينة كسمايو، التي تعتبر أحد المعاقل الأساسية للحركة ومصدر رئيسي من مصادر تمويلها.
وتقول وسائل الإعلام الكينية إن الجيش تقدم 35 كيلومتراً داخل الأراضي الصومالية، وهو يقوم يقصف مراكز المسلحين في كسمايو عبر ضربات جوية.