الجزائر (CNN) -- نفى عمار بلاني، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، بشكل قاطع صحة الشائعات التي راجت مؤخراً حول وجود عبدالله السنوسي، مدير المخابرات في نظام العقيد معمر القذافي، في الجزائر منذ أيام. وقال لـCNN بالعربية إن بلاده لم تستقبل منذ أكثر من شهر أي فرد من عائلة القذافي أو أركان حكمه.
وقال بلاني: "الجزائر تستغرب ما يدور في الآونة الأخيرة من أخبار لا أساس لها من الصحة، سواء ما تعلق بتواجد الزعيم الليبي معمر القذافي أو مدير المخابرات الليبي عبد الله السنوسي، وهذه المعلومات تنفيها الخارجية الجزائرية بشكل قاطع."
وتابع البلاني قائلاً: "كما كذبنا من قبل مزاعم تواجد القذافي على الأراضي الجزائرية فنحن اليوم نؤكدها مرة أخرى بأن الجزائر لم تستقبل منذ شهر آب/أغسطس الماضي أي فرد من عائلة القذافي أو نظامه، سوى عائلته فقط، وأعني أولاده محمد وهنيبعل وعائشة، وزوجته صفية."
وقال الناطق باسم الخارجية الجزائري إن الجزائر "مستهدفة منذ أشهر بوابل من الأخبار الكاذبة، والتي ظهر طابعها المضلل في العديد من المرات،" في إشارة إلى ما تناولته عدة وسائل إعلامية التي أكدت أن السنوسي شوهد في الجزائر وأنه دخلها منذ أكثر من أسبوع، والتي اعتبر بلاني أنها "أخبار لا أساس لها من الصحة."
ومنذ سقوط العاصمة الليبية طرابلس، في أغسطس/آب الماضي، تضاعفت الأخبار حول تواجد أشخاص مهمين أو مسؤولين سابقين وأفراد من عائلة القذافي، و حتى العقيد نفسه، على الأراضي الجزائرية، غير أن الخارجية الجزائرية نفت هذه الأخبار مراراً، معتبرة أنها "مغالطة للرأي العام."
وذكر البلاني أن استقبال عائلة القذافي من قبل الجزائر "تم توضيحه وكان لدواع إنسانية،" مثلما أكد ذلك وزير الخارجية، مراد مدلسي، أو رئيس الوزراء أحمد أويحيى.