دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بين معارك "كر وفر" بين مقاتلي ثوار ليبيا وكتائب العقيد "المخلوع" معمر القذافي، في مدينة "سرت"، والتحذير التركي الجديد لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وقضايا عربية ودولية أخرى، تنوعت العناوين الرئيسية لكبريات الصحف العربية الصادرة الجمعة.
الحياة:
أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: لائحة في البيت الأبيض لاغتيال متشددين.
وكتبت الصحيفة اللندنية تحت ذلك العنوان: في وقت تحاول إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، احتواء الضرر الداخلي الناتج عن مقتل زعيم "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، الإمام الأمريكي - اليمني الأصل، أنور العولقي، والذي رأى فيه بعضهم "سابقة خطرة انتهكت حقوقه كمواطن أمريكي"، كشفت واشنطن وجود "لائحة اغتيالات" لمتشددين في "القاعدة"، وأن الغارات الجوية التي تنفذها "محدودة" الرقعة والأهداف.
وبرزت دعوة المرشح إلى الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري، رون بول، إلى تحقيق في الكونغرس في قانونية اغتيال العولقي بغارة شنتها طائرة أمريكية بلا طيار في اليمن الشهر الماضي، وتأكيده أن "استهداف مواطن من دون إدانته قضائياً، ومن دون إعطائه حق المرافعة أمام المحاكم الفدرالية، انتهك حقوقه الدستورية، ما يجعله سابقة خطرة في الحرب التي تشنها واشنطن على التنظيم."
ولم يستبعد "استهداف صحفيين وإعلاميين" في مرحلة لاحقة، إذا قرر البيت الأبيض أنهم يهددون أمن الولايات المتحدة.. لكن البيت الأبيض أعلن أن الإطار القانوني للعملية في اليمن وفره الكونغرس، عبر تشريعات أقرها بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، و"هي تنحصر في متشددين يهددون الولايات المتحدة، وتتطلب موافقة غالبية مطلقة من أعضاء لجنة قانونية تشرف على هذه العمليات".. كما أكد البيت الأبيض أن القانون الدولي يقرّ هذا التحرك إذا كانت الدولة تدافع عن نفسها.
في غضون ذلك، كشف مسؤولون أمريكيون أن البيت الأبيض يملك "لائحة اغتيالات" تعدها لجنة سرية تضم مسؤولين بارزين في الإدارة، وتبلغ الرئيس قراراتها باعتباره يستطيع منع أي ضربة لاستهدافهم، وأن العولقي اعتبِر "أول أمريكي يدرج على هذه اللائحة."
الشرق الأوسط:
أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: موقع أردني كشفها وأكدتها مصادر إسرائيلية.. رسالة منسوبة للعاهل الأردني لنتنياهو: لا أشعر بالود نحوك.
وكتبت في التفاصيل:كشفت مصادر أردنية أمس أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بعث برسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رداً على رسالة منه يستغرب فيها رفض الأردن المتكرر لرغبته في زيارته.. ورغم نفي الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية تلقي نتنياهو الرسالة، أكدت مصادر مطلعة في الحكومة وصول مثل هذه الرسالة، وذلك رداً على ما وصف بـ"مواقف نتنياهو الرفضية."
وعلى ذمة موقع "أخبار بلدنا" الإخباري الأردني، فإن الملك عبد الله الثاني كتب في الرسالة يقول: "إنني مثل أبي الملك الراحل (الحسين بن طلال) لا أحمل لك أي ود.. وإن لقاءات الدقائق القليلة التي جمعتني بك منذ أن أصبحت ملكاً، كنت أشعر خلالها بالاختناق"، وفي عمان، نفى مسؤول في الديوان الملكي الأردني أي علم بموضوع الرسالة.. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الديوان ليس من عادته الرد على أخبار تصدر من مواقع إلكترونية.
القدس العربي:
وفي الشأن السعودي، عنونت صحيفة "القدس العربي" صفحتها الرئيسية: رجال دين شيعة بالسعودية ينأون بأنفسهم عن الاحتجاجات.
وجاء في تفاصيل الخبر: وعد رجال دين شيعة السلطات في السعودية باستخدام نفوذهم لمنع وقوع مزيد من الاشتباكات في المنطقة الشرقية، وسعوا للنأي بأنفسهم عن الاحتجاجات.
وكانت السعودية قالت إن الاشتباكات التي وقعت ليل الاثنين، أسفرت عن إصابة 14 شخصاً، بينهم 11 شرطياً، في المنطقة الشرقية، واتهمت دولة أجنبية بإثارتها.. وعادة ما تكون إيران هي المقصودة بالإشارة إلى دولة أجنبية تتدخل في منطقة شيعية.
ويعيش في المنطقة الشرقية أكثر من مليوني شيعي، طالما شكوا من المعاملة على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية في المملكة.
وقال المفكر الشيعي السعودي البارز توفيق السيف لرويترز، إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع السلطات لاحتواء الموقف، لأن الاحتجاجات كانت مقتصرة على قرية واحدة ولم تكن واسعة.
وفي شباط (فبراير) وآذار (مارس) الماضيين سارعت السلطات السعودية إلى كبح احتجاجات في المنطقة الشرقية واعتقلت أكثر من 100 شخص.
وتعهدت وزارة الداخلية السعودية في بيان يوم الثلاثاء بأن تضرب "بيد من حديد" لإنهاء الاحتجاجات الأخيرة.. وقال السيف إن القوة الأجنبية التي تريد الحكومة إلقاء اللوم عليها هي إيران، لكنه أضاف أنه لا يعتقد أن لإيران أي علاقة بالاحتجاجات.
وقال الناشط كامل الخطي، قريب رجل الدين الشيعي البارز الشيخ عبد الله الخنيزي، إن عدداً من كبار رجال الدين الشيعة، بينهم الشيخ عبد الله، أدانوا الاحتجاجات، وتعهدوا بالولاء للملك عبد الله.