الجزائر (CNN) -- أعلن عبد الرحمن عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل، في تصريح خاص لـCNN بالعربية الاثنين عن تسجيل نحو 700 حالة انتهاك جنسي ضد الأطفال على مستوى البلاد خلال سنة 2010، مضيفاً أن "لغة الأرقام باتت مرعبة" في الجزائر.
وتابع عرعار بالقول إن جمعية "ندى" التي تشرف عليها الشبكة أشارت إلى تعرض 700 طفل لانتهاكات جنسية خلال السنة الماضية مع تلقي 900 ألف مكالمة نجدة على الرقم الأخضر للشبكة خلال نفس الفترة.
وأضاف عرعار قائلا :"تفشي ظاهرة استغلال الأطفال صارت ظاهرة تقلق كثيرا العالم والجزائر، خاصة وأن جمعية 'ندى' سجلت عدد قياسي وحالات لا يمكن أن نحصيها عن الاستغلال الهمجي للأطفال، والتي نذكر من بينها الانتهاكات الجنسية ودفع الأطفال لتهريب السلع عبر الحدود إلى الخارج، ناهيك على معاملات سيئة كالتشغيل المبكر وحالة الحرمان التي يعانونها."
وطالب عرعار على هامش اختتام إحياء الذكرى الـ22 لمصادقة الجزائر على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الأولياء على بذل المزيد من الجهود في متابعة أبنائهم ومراقبتهم، لأن أي إهمال أو تقصير قد يكلف الطفل الكثير.
ومن جهتها قالت بارصا سليمة، المختصة النفسية بشبكة "ندى" لـ CNN بالعربية :"إن أغلب حالات الاعتداءات الجنسية خلال السنوات الأخيرة أصبحت تطال الذكور أكثر من الإناث المتراوحة أعمارهم ما بين ثلاث وستة سنوات."
واعتبرت سليمة أن هذه الظاهرة لا يجوز أن يصار إلى "غض الطرف عنها بل يجب محاربتها وذلك بتوعية الأولياء ودعوتهم إلى اتخاذ الحيطة والحذر لحماية أبنائهم من هذه السلوكات التي قد تؤثر على نفسيتهم طيلة حياتهم."
وتحرص الجزائر على تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني 1989، خاصة القانون الخاص بحماية الطفولة والمراهق وقانون الأسرة والجنسية إلى جانب المخططات التي تبنتها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمرأة وقضايا الأسرة في إطار حماية الطفولة.