CNN CNN

صحف: صفحة جديدة لليمن والبحرين وممرات بسوريا

الثلاثاء، 20 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أفردت غالبية الصحف العربية الصادرة الخميس، توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، على المبادرة الخليجية، التي تتضمن نقل السلطة إلى نائبه، في خطوة تهدف إلى إنهاء الأزمة الطاحنة التي تشهدها الدولة العربية منذ نحو 10 شهور، كما تناولت تقرير لجنة تقصي الحقائق بأحدث العنف التي جرت في البحرين مطلع العام الجاري، إضافة إلى طائفة أخرى من القضايا الساخنة والمتنوعة.

الشرق الأوسط:

ففي الشأن اليمني، أفردت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً بعرض صفحتها الرئيسية يقول: صالح يوقع.. والعاهل السعودي: ابدأوا صفحة جديدة.. بعد أشهر من الشد والجذب.. الرئيس اليمني والمعارضة يوقعان المبادرة الخليجية في الرياض بحضور الملك عبد الله.. بان كي مون: صالح سيتوجه إلى نيويورك بعد تسليم السلطة.. أوباما يرحب بالاتفاق.. والرئيس اليمني: سأكون من المتعاونين مع حكومة الائتلاف.

وكتبت تحت العنوان: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لكافة الأطراف اليمنية أن بلاده ستكون عوناً لليمن كما كانت في الماضي، مشدداً على أن اليمن يبدأ صفحة جديدة "تحتاج منكم اليقظة، وإدراك المصالح، وتحديد الأهداف"، موضحا أن "الحرية بكل أشكالها لا يمكن لها أن تستقيم دون المسؤولية، فإن اختلفا، فإن النتيجة لذلك هي الفوضى في متاهات لا يعلمها غير الحق جل جلاله."

كما دعا خادم الحرمين الشريفين الأطراف اليمنية إلى إزالة كل حقد، مؤكداً أن الحقد يسبب العداء، وإلى تذكر قوله تعالى "عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام."

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الملك عبد الله بن عبد العزيز أمام الفرقاء، بما فيهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي قام بالتوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية التي جرت وقائعها ومراسمها في الرياض مساء أمس.. ووقع ممثلو الحكومة اليمنية وأحزاب اللقاء المشترك على الآلية التنفيذية للمبادرة.

وجاء التوقيع بعد شهور من الشد والجذب بين الرئاسة اليمنية والمعارضة والمحتجين حول المبادرة الخليجية المعدلة التي أعدت في أبريل (نيسان) الماضي، وكذلك تعرض الرئيس وكبار أركان الدولة إلى تفجير في القصر الرئاسي استدعى علاجه في السعودية.

الحياة:

وفي الشأن البحريني، أفردت صحيفة "الحياة" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: ملك البحرين: صفحة جديدة في تاريخنا.. لجنة تقصي الحقائق تؤكد أن لا أدلة على تورط درع الجزيرة أو إيران في الأحداث.

وكتبت الصحيفة في التفاصيل: تعهد العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، إصلاح القوانين والسماح للمنظمات الدولية المختصة بمساندة الأجهزة الأمنية لتحسين أدائها كي لا تتكرر الأحداث التي شهدتها بلاده، مؤكداً محاسبة المتورطين فيها لفتح صفحة جديدة في تاريخها.

جاء ذلك بعد تقديم رئيس لجنة تقصي الحقائق، محمود شريف البسيوني، تقرير اللجنة المستقلة وفيه أن السلطات الأمنية مارست "القوة المفرطة"، كما "مارست التعذيب مخالفة التعليمات المعطاة لها"، كما جاء فيه أن "لا أدلة تثبت تورط إيران في الأحداث، ولا تورط قوات درع الجزيرة في قمع المحتجين."

ودعا الملك حمد الدول العربية إلى "أن تمضي قدماً وبكل عزم، لإنشاء محكمة لحقوق الإنسان، تأخذ مكانتها الحقيقية على الساحة الدولية"، مشيراً إلى أن" البحرين كانت من أوائل الدول الداعمة للميثاق العربي لحقوق الإنسان قبل 15 عاماً."

وأضاف: "منذ يومين أعلنا إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كجهاز مستقل، لها نظامها الأساسي الخاص بها وتعمل بحسب مبادئ باريس، التي تجسد المعايير الدولية لحقوق الإنسان المعنية بعمل المؤسسات الوطنية.

وتابع: "إننا عاقدون العزم على ضمان عدم تكرار الأحداث المؤلمة التي مر بها وطنـنا العزيز، بل سنتعلم منها الدروس والعبر، بما يعيننا ويحفزنا للتغيير والتطوير الإيجابي."

القدس العربي:

أما صحيفة "القدس العربي" فقد تناولت الملف السوري، تحت عنوان: المعارضة السورية تدعو الجيش الحر لحماية المدنيين وعدم مهاجمة الجيش.. فرنسا تؤيد إقامة ممر إنساني في سوريا وتعتبر المجلس الوطني السوري "محاوراً شرعياً."

وكتبت في التفاصيل: اتخذت الضغوطات الدولية على النظام السوري منحى جديداً الأربعاء، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أن بلاده تؤيد إقامة ممر إنساني محتمل في سوريا، وتعتبر المجلس الوطني السوري المعارض شريكاً شرعياً تود أن تعمل معه، لكن لم يصل بعد إلى حد الاعتراف الرسمي به.

وقال جوبيه، في مؤتمر صحفي بعد لقاء مع رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون، إن "المجلس الوطني السوري هو المحاور الشرعي الذي سنواصل العمل معه."

وشدد جوبيه على ضرورة أن يضم المجلس الوطني السوري أكبر عدد ممكن من تيارات المعارضة، مشيراً إلى أن الاعتراف الرسمي به سيحصل في وقت لاحق.. وقال: "نعمل على اعتراف رسمي مع الجامعة العربية وجميع حلفائنا."