بغداد، العراق (CNN) -- وصل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى العاصمة العراقية بغداد الثلاثاء، وذلك في زيارة لم يعلن عنها من قبل، وذلك في خطوة تأتي بالتزامن مع قيام الولايات المتحدة بتسريع خطاها لسحب قواتها من العراق بعد فشل المفاوضات لتمديد وجودهم العسكري.
وبموجب الاتفاقية الأمنية الحالية بين الولايات المتحدة والعراق، فإن على واشنطن سحب قواتها قبل نهاية العام الجاري.
وقال بايدن للصحفيين عقب هبوط طائرته "من الجيد أن أعود إلى هنا."
ومن المتوقع أن يشارك بايدن في حفل مخصص "لتكريم القوات الأمريكية والعراقية وتضحياتهما المشتركة،" كما ينتظر أن يجتمع إلى الرئيس العراقي، جلال طالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، وعدد آخر من كبار المسؤولين العراقيين.
وسبق أن فشلت مفاوضات تمديد الوجود العسكري بعد أشهر من المباحثات، بسبب رفض بغداد للمطالب الأمريكية الخاصة بتوفير الحصانة القضائية لجنود الجيش الأمريكي.
ويتواجد في العراق حالياً 11 ألف جندي أمريكي بعد أن كان العدد قبل ثلاثة أشهر يناهز 50 ألف رجل، وقد قال مصدر أمريكي لـCNN في وقت سابق أن واشنطن تعتزم إبقاء 150 جندياً على الأراضي العراقية بعد موعد الانسحاب نهاية العام.
وقد شهد الكونغرس الأمريكي نقاشاً ساخناً حول تداعيات الانسحاب الأمريكي المرتقب، وسبق للقيادي الجمهوري، جون ماكين، أن اعتبر بأن البيت الأبيض "تسرّع في قرار الانسحاب،" متوقعاً أن تتحول الخطوة إلى "انتصار لإيران."
ويعتبر ماكين أن الانسحاب "سيكون له تداعيات سلبية خطيرة على استقرار العراق والمصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة."
ولكن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، اعتبر أن العراق قادر على الوقوف بمفرده بمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية تمكنت من تبديل الوضع على الأرض في العراق بعد سنوات من القتال الشرس بشكل سمح للعراقيين ببناء مؤسسات رسمية.