الأمم المتحدة (CNN)-- أعلنت الأمم المتحدة الاثنين، مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام التابعة لها في إقليم "دارفور" المضطرب في غرب السودان، في هجوم شنه "مسلحون مجهولون" على دورية لقوات "يوناميد"، بالقرب من مدينة "نيالا"، كبرى مدن ولاية جنوب دارفور.
وقالت بعثة الأمم المتحدة، في بيان، إن الهجوم الذي وقع الأحد، أسفر عن جرح جنديين آخرين، وأشارت إلى أن الجندي القتيل، وكذلك الجنديين المصابين، من قوات سيراليون المشاركة ضمن قوات حفظ السلام الدولية، التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، في الإقليم السوداني.
وأشار البيان إلى أن قوات يوناميد قامت بتمشيط المنطقة التي شهدت الهجوم على دوريتها العسكرية، حيث تم اعتقال أحد المشتبهين بتورطه في الهجوم، وجرى تسليمه إلى أجهزة الأمن السودانية، التي فتحت تحقيقاً في ملابسات الهجوم على دورية حفظ السلام الدولية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بحسب بيان منسوب إلى المتحدث باسمه أورده موقع المنظمة الدولية الاثنين، الهجوم الأخير بـ"أشد" العبارات، وقال إنه يتوقع أن "تباشر حكومة السودان، على وجه السرعة، التحقيق في هذا العمل المشين، وجلب المسؤولين عنه إلى العدالة."
وقال رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، إبراهيم غمباري: "إنني أدين بأشد العبارات أي أعمال عنف على قواتنا لحفظ السلام، الذين يعملون بلا كلل لحفظ الأمن وحماية شعب دارفور".. وتعد دارفور واحدة من أخطر المناطق في العالم بالنسبة لعمليات القوات الدولية.
ويرفع مقتل الجندي السيراليوني حصيلة ضحايا قوات "يوناميد"، منذ انتشارها في إقليم دارفور، في 31 ديسمبر/ كانون الأول عام 2007، إلى 34 قتيلاً، نتيجة تعرضهم لهجمات من قبل جماعات مسلحة تنتشر في الإقليم السوداني.
وسقط جنديان روانديان ومستشار أمني سنغالي، في هجوم شنه مسلحون على مخيم للنازحين في شمال دارفور، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتُعد البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هي أكبر بعثة لحفظ السلام في العالم، ويبلغ قوامها نحو 20 ألف جندي، غالبيتهم من الدول الأفريقية.
وأسفرت المعارك بين جماعات مسلحة تقود تمرداً في دارفور من جانب، والقوات السودانية ومسلحين موالين للخرطوم من جانب آخر، والمستمرة منذ 2003، عن سقوط أكثر من 300 ألف قتيل، ونزوح ما يقرب من 2.7 مليون شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.