دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اهتمت الصحف العربية الصادرة الخميس بالانتخابات المصرية، والتي أظهرت المؤشرات الأولية لنتائجها تفوق حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي، وهو ما حدا ببعض الصحف إلى مقارنة التجربة مع تفوق الأحزاب الإسلامية في تونس والمغرب.
"أسملة" شمال أفريقيا
وتحت عنوان "الانتخابات المصرية تُكمل أسلمة الشمال الأفريقي،" كتبت صحيفة "الحياة" تقول "على درب تونس والمغرب نال الإسلاميون في مصر النصيب الأكبر من كعكة الانتخابات التشريعية. ورصدت نتائج غير رسمية حصولهم أو احتفاظهم بفرص للمنافسة على أكثر من نصف المقاعد التي جرى الاقتراع عليها في 9 محافظات ضمن الجولة الأولى من المرحلة الأولى."
وأضافت الصحيفة "بدا أن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الذي يقود التحالف الديمقراطي من أجل مصر، سيستأثر بغالبية مقاعد القوائم الحزبية (112 مقعداً في المرحلة الأولى) بعدما نال النسبة الأكبر من أصوات الناخبين في معظم الدوائر إن لم يكن كلها."
ومضت الصحيفة تقول "في المقابل، تعرضت الأحزاب والقوى الليبرالية لـ «ضربة قاسمة» حتى إذا فاز مرشحوها في انتخابات الإعادة على المقاعد الفردية التي يتوقع أن تشمل غالبية المقاعد."
وفيما كان متوقعاً أن تنال قوائم حزب الحرية والعدالة العدد الأكبر من الأصوات في غالبية الدوائر، كانت المفاجأة أن قائمة حزب النور السلفي جاءت في المركز الثاني ليتراجع مرشحو القوى المدنية الذين نافسوا بعضهم إلى مراكز متأخرة، وفقا للصحيفة.
تفوق الإخوان والسلفيين
أما صحيفة الأهرام المصرية فقالت "في الوقت الذي أكدت فيه المؤشرات الأولية لنتائج المرحلة الأولي لانتخابات مجلس الشعب تفوق حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي في معظم الدوائر بالمحافظات التسع، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن النتائج النهائية سيتم إعلانها مساء اليوم (الخميس)."
وأضافت الصحيفة "كما تشير بعض التوقعات إلى تقدم الكتلة المصرية، ويتجه الوفد للفوز بتسعة مقاعد. وسيعلن المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة ـ خلال مؤتمر صحفي في مقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر ـ أسماء الفائزين عن المقاعد الفردية، وأسماء الذين سيخوضون انتخابات الإعادة، وسيتم أيضا إعلان أعداد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة حزبية على حدة، بينما سيتم إرجاء إعلان أسماء الفائزين عن تلك القوائم حتى نهاية المرحلة الثالثة للعملية الانتخابية."
وقالت الصحيفة "أظهرت المؤشرات الأولية للفرز تقدم حزب الحرية والعدالة( الذراع السياسية للإخوان) في سبع محافظات، يليه حزب النور السلفي، ثم الكتلة المصرية (في القوائم). بينما يتجه حزب الوفد للحصول على 3 مقاعد بالقاهرة، ومقعدين في أسيوط، واثنين بالإسكندرية، ومقعد في بور سعيد، وآخر بكفر الشيخ."
خيبة أمل في الأردن والمغرب
وفي شأن آخر، نشرت صحيفة "القدس العربي" تقريرا تحدثت فيه عن "خيبة أمل بالأردن ولا مبالاة في المغرب بعد سحب السعودية دعمها لضمهما للنادي الخليجي."
وقالت الصحيفة "فشلت جهود وزارة الخارجية الأردنية لرفع الـ'فيتو' عن مشروع ضم الأردن والمغرب للنادي الخليجي، حيث تؤكد مصادر أردنية لـ'القدس العربي' أن السعودية وهي الراعي الرسمي لفكرة انضمام الأردن تراجعت عن موقفها."
وصرح وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أن دول مجلس التعاون الخليجي لم تتوافق بعد على ضم الأردن والمغرب، وهو الموقف السلبي العلني الأول تقريبا من دولة خليجية تجاه مثل هذا الأمر.
وأضافت الصحيفة "يبدو أن تطورات مهمة حصلت على هذا الصعيد خلال الساعات الـ48 الماضية، فقد تأجلت اجتماعات فنية كان يفترض أن تحصل بين خبراء من الطرفين على أمل وضع جدول زمني للمباحثات الاقتصادية، فيما تتجه السعودية لاقتراحات تعويضية، من بينها تبني مقترح على قمة زعماء الخليج يقضي بتخصيص خمسة مليارات دولار كمساعدة إضافية للأردن والمغرب خلال السنوات المقبلة."
وعبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن التحول في موقف بلاده من ضم الأردن والمغرب للنادي الخليجي عندما استذكر 'عقدة اليونان'، وهو يرد على سؤال صحافي مؤخرا يتعلق بنوايا ضم الأردن والمغرب، حيث قال سعود الفيصل بان مسألة انضمام اليونان للاتحاد الأوروبي لا زالت سببا للانقسام في صفوف أوروبا، حيث ترى بعض الدول بان اليونان عبء على الاتحاد يمكن أن يعيق حركته، بحسب الصحيفة.
اعترافات سجين جزائري في العراق
ونشرت صحيفة "الشروق" الجزائرية مقابلة مع طارق ريف السجين الجزائري في العراق، والذي نشرت المقابلة معه تحت عنوان "ذهبت لأداء العمرة فوجدت نفسي إرهابيا في العراق.. عراقيون نافسوا قوات المارينز في تعذيبي جنسيا وجسديا."
وقالت الصحيفة "يتحدث طارق عن جحيم العذاب في سجن "تيجي" ببغداد، بداية من محاولة استنطاقه بالقوة وأخذ اعترافات تدينه تحت طائلة التعذيب النفسي والجسدي والذي امتد إلى تعذيب مماثل تماما لذلك الذي فضحته يوما مشاهد صور سجن أبو غريب."
وأضافت الصحيفة "لا يخجل طارق بأن يصف تعذيب العراقيين بالوحشي، إذ يؤكد أن التعذيب وصل حد نزع ملابسه كليا، واستعمال الكهرباء في الاستنطاق والتعذيب غير الأخلاقي في إشارة للصور التي نشرت عن سياسات التعذيب في سجن أبو غريب."
يسترسل طارق في مراحل تعذيبه بالسجن العراقي، أنه يمكث هناك بين عدد من المساجين التونسيين والعراقيين واللبنانيين، ولا يوجد أي جزائري معه في سجن "تيجي" ببغداد، ويؤكد أن التعذيب يصل حد بيعهم "الوجبات الغذائية" داخل السجن.