القدس (CNN) -- بدأت إسرائيل الأحد الإفراج عن مئات السجناء ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل مع الجانب الفلسطيني، وذلك بعد انتظار طويل أدى إلى وقوع صدامات بين قوات الجيش والمئات من أقارب السجناء، ما أدى إلى وقوع 20 جريحاً من بين الأهالي، إلى جانب إصابة جندي إسرائيلي.
وقال سامر أبوعلي، الناطق باسم خدمات الإسعاف الصحي في رام الله، بحديث لـCNN، أن العديد من الفلسطينيين تعرضوا لإصابات جراء الرصاص المطاطي، كما أصيب بعضهم بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجانب الإسرائيلي.
أما النائب والناشط الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، فقد قال لـCNN أن الجيش الإسرائيلي فتح خراطيم المياه الآسنة التي تستخدم لتفريق الحشود على أفراد العائلات خارج السجن، قبل أن يلجأ إلى الغاز المسيل للدموع.
من جانبه، قال ناطق عسكري إسرائيلي إن أكثر من 400 فلسطيني تورطوا في "أعمال شغب غير مشروعة" عند معبر بيتونيا، وقاموا بإلقاء الحجارة والإطارات المشتعلة، ما اضطر قوات الجيش الإسرائيلي للتدخل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن عملية إطلاق السجناء، الذين يبلغ عددهم 550، بدأت على الأرض، إذ "يقوم أفراد من مصلحة السجون بنقل بعض السجناء من سجن أيالون في الرملة إلى معبر كيرم شالوم حيث سيستقبلهم ممثلو الصليب الأحمر الدولي" ضمن المرحلة الثانية من صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
أما وكالة الأنباء الفلسطينية فقد نقلت عن رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، قوله إن هذه المرحلة من صفقة التبادل ستشمل 6 سجينات، إضافة إلى سجينين أردنيين، وآخرين من القدس، وأشار إلى أن معظم المفرج عنهم إما شارفت محكومياتهم على الانتهاء، أو أنهم أنهوا أكثر من ثلثي المدة.
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد نشرت قبل أيام على موقعها الإلكتروني قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفقت حماس وإسرائيل على مبادلة الجندي جلعاد شاليط، بنحو 1027 سجيناً فلسطينياً، من بينهم المئات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، لإدانتهم بمهاجمة إسرائيليين، ضمن صفقة تاريخية، رعتها مصر.
وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، التي توصل إليها الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني، برعاية مصر، في 18 أكتوبر/ تشرين الأول.