دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت الصحف العربية الصادرة الجمعة، اهتمامها بمؤشرات نتائج الانتخابات المصرية، والتي تظهر تقدما للإسلاميين، بينما قالت صحف إن هناك تحالفا متوقعا بين حزب جماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي.
تحالف بين الإخوان والسلف في مصر
وتحت عنوان "مصر: توقع تحالف بين الإخوان والسلفيين" قالت صحيفة الحياة الصادرة في لندن "نفضت القوى السياسية في مصر ركام الصراع في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية.. فيما سيطر التيار الإسلامي على الخلافات بين مكوناته، وسط حديث عن احتمال تحالف بين الإخوان المسلمين» و حزب النور السلفي الذي حلّ ثانياً لتشكيل غالبية برلمانية."
وأضافت "أظهرت نتائج غير رسمية لكنها مؤكدة فوز حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، بنحو 40 في المائة على الأقل من مقاعد القوائم ضمن المرحلة الأولى (112 مقعداً)، والنور بأكثر من 20 في المائة، وتحالف الكتلة المصرية الليبرالي الذي يضم أحزاب«المصريين الأحرار و التجمع والمصري الديموقراطي بأقل من 20 في المائة."
وتابعت الصحيفة "إذا سارت النتائج في المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات على نهج المرحة الأولى، سيحصل الإسلاميون على غالبية برلمانية تفوق ما حققه أقرانهم في تونس والمغرب، ما يعني أنهم سيحكمون مصر من دون الحاجة إلى الائتلاف مع أي قوى تتناقض معهم فكرياً."
ونقلت الصحيفة عن رئيس "النور" عماد عبدالغفور قوله إن "هناك قواسم مشتركة كبيرة مع جماعة الإخوان المسلمين، ونعمل على أرضية مشتركة." ولم يستبعد التحالف معهم في البرلمان المقبل. وهو الموقف ذاته الذي عبَّر عنه الناطق باسم الإخوان الدكتور محمود غزلان الذي قال "إذا كنا تحالفنا مع أحزاب ليبرالية وإسلامية صغيرة داخل التحالف الديموقراطي، فمن باب أولى التحالف مع الأحزاب الإسلامية الكبرى."
3 شباب وسيدتان بحكومة الجنزوري
وفي الشأن المصري أيضا، قالت صحيفة الأهرام "واصل الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، وصرح مصدر بمكتب رئيس مجلس الوزراء بأن إعلان التشكيل سيتم غدا (السبت) وكان الجنزوري قد توجه صباح الخميس إلى المجلس الأعلى العسكرى لعرض آخر ما توصل إليه."
وأضافت الصحيفة "أعلن الدكتور الجنزوري بقاء عشرة وزراء من الوزارة الحالية، بينما سيتم اختيار ثلاثة وزراء من الشباب، وسيدتين. ونفي ما تردد عن توليه إحدى الحقائب الوزارية."
وأوضح أن "حكومته ستتضمن أيضا اثنين من الوزراء القدامى الذين كانوا موجودين قبل ثورة52 يناير، وأكد أن التشكيل الجديد لن يضم نوابا لرئيس مجلس الوزراء، وأن وزير الداخلية لن يكون مدنيا،" بحسب الصحيفة.
واستقبل الجنزوري الخميس جمال العربي وكيل وزارة التربية والتعليم المرشح لتولي الوزارة، وحسين الشبكشي المرشح لتولي وزارة الاستثمار، والمستشار عادل عبدالحميد المرشح للعدل، وشاكر عبدالحميد المرشح للثقافة.
وأشارت مصادر أخرى للصحيفة "إلى أن هناك اتجاها لدمج بعض الوزارات كالسياحة والطيران معا، والتخطيط والتعاون الدولي معا، بينما يفاضل الجنزوري حاليا بين الدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، والدكتور مصطفي أمين الأمين العام الحالي لمجلس الآثار لتولي وزارة الآثار."
ممتلكات عائلة المكلة رانيا
وفي شأن آخر، قالت صحيفة "القدس العربي" إن شقيق الملكة رانيا في الأردن كشف عن ملكياته العقارية عبر تفويض قانوني لأحد الصحافيين، والتي ضمت في مجملها "شقة صغيرة و34 دونما من الأرض اشتراها قبل تتويج شقيقته ملكة للبلاد."
وقالت الصحيفة "أعلنت عائلة الملكة الأردنية رانيا العبدالله استعدادها للكشف والتدقيق في جميع ملكياتها العقارية في البلاد فيما أعلن شقيق الملكة رجل الأعمال مجدي الياسين كشفا موثقا ورسميا بملكياته العقارية في الأردن يبين بأن الرجل يملك عدة قطع أراض سجل معظمها عبر الشراء المباشر من مواطنين عاديين قبل عام 1999 بمعنى قبل ان تصبح شقيقته ملكة للبلاد."
وأضافت "في خطوة نادرة جدا وغير مسبوقة منح شقيق الملكة مدير التحرير في صحيفة 'خبرني' الإلكترونية الصحافي محمد الحوامدة تفويضا قانونيا يخوله الإطلاع على كشف ملكياته الشخصية في دائرة الأراضي والمساحة."
وتابعت "بالفعل قام الصحافي الحوامدة بالأمر ونشرت صحيفته التفاصيل كاملة عن جميع ما يملكه شقيق الملكة في المملكة سواء ملكية فردية اوملكية جماعية مع آخرين. وتبين الكشوفات بموجب التفويض بأن شقيق الملكة الذي تعرض لشائعات كبيرة مؤخرا تتهمه بالفساد ونقل ملكيات من أراضي الخزينة لصالحه ولصالح عائلته لا يملك في الواقع إلا شقة واحدة في عمان العاصمة وعدة قطع أراض مجموعها لا يزيد عن 34 دونما."
وقالت الصحيفة "يفترض أن تحسم هذه التفويضات الجدل محليا حول شبهات الفساد لأقرباء الملكة حيث صدرت اتهامات غير دقيقة وأقرب لشائعات في بيانات رسمية لمجموعات عشائرية نشطة."
مزيد من الانفراج السياسي بالكويت
وفي الكويت، وبعد نحو يوم من تكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل الحكومة، قالت صحيفة القبس "تتجه الساحة المحلية نحو مزيد من الانفراج السياسي، فبعد أقل من 24 ساعة على إعلان المعارضة تعليق الاعتصامات الشعبية في ساحة الإرادة، أطلقت النيابة العامة سراح المحتجزين الـ24 على ذمة التحقيق في قضية اقتحام مجلس الأمة."
وأضافت الصحيفة "شهدت الساحة المقابلة للسجن المركزي احتفالاً من قبل الأهالي والنواب الذين استقبلوا المفرج عنهم قبل أن يعقدوا تجمعاً احتفالياً في ساحة قصر العدل."
ونقلت الصحيفة عن النائب مسلم البراك الذي كان في استقبال المفرج عنهم قوله إن "الإفراج خطوة إيجابية لبدء عهد جديد مع الحكومة الجديدة،" لكنه شدد على ضرورة حل مجلس الأمة.
وقالت الصحيفة "كان النائب العام بالإنابة المستشار بدر الحوطي قد أمر بإخلاء سبيل 24 مواطناً في القضية بكفالة 1000 دينار لكل منهم، بعد قرار حبسهم 21 يوماً احتياطياً بالسجن المركزي."