CNN CNN

القرضاوي يشيد بساروت ويندد بالبوطي ويقسم على نهاية الأسد

الأحد، 18 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 19:01 (GMT+0400)

الدوحة، قطر (CNN) -- أدلى الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي "للإخوان المسلمين" بمواقف جديدة حول أوضاع المنطقة في خطبة الجمعة، فأشاد بانتصار الإسلاميين في مصر وتونس والمغرب، وقال إن "البقية تأتي،" كما وجه التحية للمعارض السوري الذي ذاع صيته، عبدالباسط ساروت، وندد برجل الدين الشهير الموالي للنظام، محمد البوطي، وأقسم على أن نظام الرئيس بشار الأسد "قد انتهى."

وقال القرضاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في العاصمة القطرية، الدوحة، إن انتصار التنظيمات الإسلامية في انتخابات المغرب وتونس ومصر مبررة كونهم كانوا "مشردين ومقموعين" مضيفاً أنه عندما توفرت الفرصة للشعب "أقبل عليهم بلا تزوير ولا ترغيب ولا ترهيب."

وتوقع القرضاوي أن تحقق القوى الإسلامية انتصارات مماثلة في سائر الدول العربية، وقال إن من حق الشعوب اختيار تلك القوى لتمثيلها في المجالس النيابية، خاصة وأن المشاعر الدينية في تلك البلاد قوية للغاية.

وتوجه القرضاوي بالتحية إلى عبدالباسط ساروت، الحارس السابق لمنتخب شباب سوريا لكرة القدم، والذي بات أحد أبرز رموز الثورة السورية، وخاصة في مدينته، حمص.

وقال القرضاوي: "أحيي هذا البطل الرياضي الكروي، حيث كان من أبطال الكرة، ترك الكرة وانضم إلى الشعب وأصبح منشداً ينشدهم ويقوهم ويحرضهم."

وبموازاة الإشادة بساروت، خص القرضاوي رجل الدين السوري المعروف، محمد سعيد رمضان البوطي بالكثير من الانتقاد لوقوفه إلى جانب نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وسأله ما إذا كان يقبل باستمرار حكم عائلة الأسد وما إذا كانت "تحكم بما أنزل الله" على حد تعبيره.

ودعا القرضاوي الشيخ البوطي إلى تبديل مواقفه وأن يكون "مثل علماء السلف."

وتابع القرضاوي بالقول: "أنا أحلف أن بشار الأسد قد انتهى، كما انتهى (الزعيم الليبي معمر) القذافي و(الرئيس اليمني علي عبدالله) صالح و(الرئيس التونسي) زين العابدين بن علي.. كل الطغاة سينتهون."

وأضاف: "أقول كما قلت في عهد القذافي من أول يوم.. انتهى القذافي لأنه أصبح يٌقاتل شعبه.. وأنا أقول وأحلف بأن بشار الأسد قد انتهى.. هذه سنة الله .. لا يبقى طاغية .. لا يبقى ظالم يتحكم في ظلم الناس إلى الأبد."

يشار إلى أن القرضاوي يخصص خطب الجمعة التي يلقيها منذ بداية ما يعرف بـ"الربيع العربي" للمواقف السياسية التي تتناول أوضاع المنطقة، وتنظر الكثير من التنظيمات الإسلامية ضمن حركة "الإخوان المسلمين" إلى القرضاوي على أنه "الأب الروحي" لها، في حين تنتقده مجموعات أخرى إسلامية وعلمانية بسبب آرائه.