CNN CNN

صحف: جدل حوار سلفي مع إسرائيل وتهديد قصر الأسد

الخميس ، 19 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العربية الصادرة الجمعة مجموعة من القضايا، أبرزها المقابلة التي أجراها الليبي عبدالباسط المقرحي، متوقعا أن تكون الأخيرة له قبل وفاته، والجدل في مصر حول تصريحات قيادي سلفي لإذاعة إسرائيلية، ووجود عناصر من "الجيش السوري الحر" عن عند تخوم دمشق، وانتقاد تركيز فرنسا على "مجازر الأرمن" وتجاهلها "المجازر" التي ارتكبتها قواتها بالجزائر.

الحياة

صحيفة الحياة الصادرة من لندن تناول المقابلة الأخيرة التي أجراها المتهم الليبي بقضية لوكربي، عبدالباسط المقرحي، والتي توقع فيها أن تكون آخر لقاء يجريه بسبب تراجع وضعه الصحي فعنونت: "المقرحي يؤكد في 'آخر' مقابلة صحافية له أنه بريء من تفجير لوكربي."

وقالت الصحيفة: "أكد الليبي عبدالباسط المقرحي، المدان الوحيد في قضية الاعتداء على طائرة 'بان أميركان' فوق اسكتلندا، براءته مجدداً من التفجير الذي أوقع 270 قتيلاً عام 1988. وقال المقرحي للمحقق والصديق جورج تومسون في مقابلة نشرتها صحف بريطانية عدة من بينها «التايمز» و «الدايلي ميل»: أنا رجل بريء."

وأوضح في المقابلة التي قال إنها الأخيرة قبل وفاته: "أنا على وشك الموت وأطلب الآن أن أكون بسلام مع عائلتي. وأضاف: لن أعطي أي مقابلة بعد الآن ولن أسمح بدخول أي كاميرا، موضحاً أنه ساعد الصحافي جون آشتون على وضع كتاب يتضمن أدلة أساسية عن براءته ومن شأنها أن تبيض اسمه."

وكان القضاء البريطاني قد حكم على المقرحي بالسجن مدى الحياة بسبب الاعتداء فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية. وقررت اسكتلندا إطلاق المقرحي المصاب بالسرطان والذي وصل إلى المرحلة النهائية في عام 2009 وإعادته إلى ليبيا حيث يواجه وضعاً صحياً حرجاً حالياً.

الشرق الأوسط

من جانبها، عنونت صحيفة الشرق الأوسط: "جدل في مصر بعد تصريحات قيادي سلفي لإذاعة الجيش الإسرائيلي المتحدث باسم 'النور' للشرق الأوسط: المحاور قدم نفسه كـ'عراقي'.. والصحافي: جرت في إطار الاحترام المتبادل."

وقالت الصحيفة: "أثارت تصريحات لقيادي في حزب النور (ذي التوجه السلفي) في مصر لإذاعة الجيش الإسرائيلي، جدلا سياسيا في البلاد.. فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، أن وزارة الخارجية في إسرائيل أعطت السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة، يعقوب أميتاي، تعليمات بفتح حوار مع الأحزاب الإسلامية على اختلاف تياراتها، على خلفية تصريح لقيادي بحزب النور السلفي لصحافي إسرائيلي، قال فيها: إن حزبه لا يعارض معاهدة السلام مع إسرائيل."

واعتبر نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، أن الموضوع برمته شديد الخطأ، وهو جزء من حملة التشويه ضد الحزب السلفي، الذي حل تاليا لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) في الجولتين السابقتين من انتخابات البرلمان المصري.

أوضح بكار أن كل ما أثير حول تصريحات حماد مع إذاعة الجيش الإسرائيلي شديد الخطأ، وغير صحيح، قائلا للصحيفة: "التصريحات تمت عبر الهاتف، والصحافي قدم نفسه لحماد على أنه صحافي عراقي دون تعريف الجهة التي يعمل بها، وفي نهاية المكالمة، أوضح أنه مراسل لإذاعة الجيش الإسرائيلي".. وتابع بكار: "فما كان من حماد إلا أن أغلق خط الاتصال مباشرة،" مضيفا: "ما يحدث جزء من حملة التشويه ضد الحزب."

لكن الصحافي جاكي خوجي، الذي أجرى المقابلة المثيرة للجدل، قال للشرق الأوسط: "أنا لا أريد أن أتدخل في العاصفة التي أثارها هذا اللقاء في مصر، وأؤكد أنها جرت في إطار الاحترام المتبادل من الطرفين."

القدس العربي

أما صحيفة القدس العربية فتناولت الملف السوري وعنونت: "فرقة جيش سورية الحر: لدينا ألفا مقاتل وقادرون على استهداف القصر الرئاسي بدمشق.. ينشطون في دوما وعملياتهم للدفاع وتحذير النظام."

وقالت الصحيفة: " قال قائد فرقة جيش سورية الحر في دمشق إن لديه ألفي مقاتل يقومون بعمليات عسكرية حول المدينة، وان مهمة قواته الأولى هي حماية المتظاهرين."

ويحكي قائد الفرقة أن قواته اشتبكت مع قوات الجيش وأنها عطلت تحركاته عندما وضعت حواجز على طريقه فيه بعد أن قدم لهم 'ضباط كبار' معلومات عن تحركات الجيش. وهذا جزء من إعطاء المقاتلين الفرصة للهروب، ولا تتوقف عمليات جيش سورية الحر على نواحي دمشق فانه قام باستهداف مركز المدينة وضرب بنايات تابعة لقوات الأمن.

ويطالب القائد مثل معظم المقاتلين الذين تحدثوا إلى وسائل إعلام أجنبية بمنطقة حظر جوي أو عازلة قرب الحدود مع تركيا، تحميهم وتعطي لهم الفرصة للتدريب خاصة أن الجيش يستخدم الطائرات لملاحقتهم وتحديد قواعد تدريبهم كما أن معسكراتهم في حمص وادلب تعرضت للقصف بعد أن حددت المروحيات أماكن وجودها.

الخبر

أما صحفية الخبر الجزائرية فقد عنونت: "البرلمان الفرنسي يصوّت على قانون يعاقب إنكار إبادة الأرمن.. باريس تتباكى على الأرمن وتتنكر لمجازرها في الجزائر."

وقالت الصحيفة: "استدعت تركيا سفيرها بباريس، احتجاجا على مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، أمس، على قانون يقضي بمعاقبة كل من ينكر الإبادة الجماعية، الأرمينية على وجه الخصوص، بسنة سجنا وغرامة مالية قدرها 45 ألف أورو، وهي الخطوة التي لم تستسغها أنقرة وانتقلت مباشرة إلى فرض إجراءات عقابية ضد باريس واستدعت سفيرها للتشاور."

وحتمت الصحيفة بالقول: "وفي وقت تدافع فيه فرنسا عن الأرمن وأصدرت القرار المجرّم لمن ينكر إبادة الأرمن على يد الجيش العثماني، إبان الحرب العالمية الأولى، فإنها في الوقت ذاته ترفض تقديم الاعتذار للجزائر على الجرائم التي ارتكبتها خلال الحقبة الاستعمارية للجزائر، وتطالب بأن يوضع الملف بين أيدي المؤرخين."

الوطن

أما صحيفة "الوطن" السعودية، فقد عنونت: "الرياض تتجه لإغلاق سفارتها في دمشق." وقالت الصحيفة: "تتجه المملكة إلى إغلاق سفارتها في سوريا، بعد أن استبقت القرار بخطوة تقليص ممثليها الدبلوماسيين إلى الحد الأدنى، نتيجة لاستمرار حالة العنف التي يمارسها نظام الأسد ضد مواطنيه، ووصول الأمر إلى تهديد حياة الدبلوماسيين العاملين على الأراضي السورية."

وقال مصدر مطلع على الإجراء في تصريح خاص إلى "الوطن" إن خطوة تقليص الدبلوماسيين، "فرضتها الأوضاع الخطرة وتزايد رقعة العنف، في حين أن الهدف من الإجراء حماية أعضاء البعثة الدبلوماسية من الأخطار والتهديدات."

ولفت إلى أن تقليص الدبلوماسيين "لم يكن خيارا مرغوبا، إلا أن الأوضاع الخطرة المتزايدة في دمشق فرضته،" مضيفا "قد تلجأ المملكة لاحقا إلى قرار بإغلاق سفارتها العاملة في سوريا، وإن تم ذلك فلن تكون المملكة الوحيدة التي لجأت إلى إغلاق سفارتها هناك، بل سبقتها إلى ذلك مجموعة من الدول."

وشدد المصدر على حرص حكومة المملكة على عدم تعريض مواطنيها أو بعثتها الدبلوماسية لأي خطر، خاصة أن سورية أصبحت منطقة خطرة والقتل فيها بالعشرات يوميا، وأن الظروف الحالية واستمرار العنف وتزايده في أماكن متعددة واقتراب التهديدات من الدبلوماسيين فرضت اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الدبلوماسيين هناك.