واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت وزارة الدفاع السعودية الجمعة أن الصفقة التي أعلن عنها البيت الأبيض الخميس، لجهة توقيع عقد لبيع الرياض 84 طائرة من طراز "أف 15" وتحديث 70 طائرة أخرى من الطراز نفسه تشمل أيضا تحديث عشرات المروحيات المقاتلة من طرز مختلفة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن الاتفاق يأتي عبر برنامج المبيعات الخارجية في وزارة الدفاع الأمريكية، ويشمل شراء 84 طائرة مقاتلة من نوع "F - 15 SA" المتطورة، وتحديث 70 طائرة من نوع "F - 15" الموجودة حالياً لدى القوات الجوية الملكية السعودية.
وأضاف البيان أن التحديث يشمل أيضاً 70 طائرة عمودية قتالية من نوع أباتشي الجيل الثالث، و72 طائرة عمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك، و36 طائرة استطلاع عمودية مسلحة من نوع "إي إتش 60 آي" و12 طائرة عمودية من نوع "أم دي 530 إف."
وختم المصدر تصريحاته بالقول إن الصفقة تشمل أيضاً "الذخيرة وقطع الغيار والصيانة والتدريب والمساندة على مدى سنوات عديدة لضمان حصول المملكة على أعلى مستوى ممكن من القدرات الدفاعية لحماية شعبها وأراضيها."
وكان البيت الأبيض قد أشار إلى الصفقة الخميس، مضيفاً أن قيمتها تصل لنحو 30 مليار دولار.
وبموجب الصفقة سيتم إنتاج 84 طائرة جديدة، فضلا عن تحديث 70 طائرة أخرى، جنبا إلى جنب مع "الذخائر وقطع الغيار والتدريب والصيانة، والخدمات اللوجستية،" وفقا لمساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست.
وقال ارنست "هذا الاتفاق يعزز علاقة قوية ودائمة بين أمريكا والمملكة العربية السعودية، ويدل على التزام الولايات المتحدة بدعم قدرات الدفاع السعودية باعتبارها مكونا رئيسيا للأمن الإقليمي."
وزعم البيت الأبيض أيضا أن الاتفاق سيؤدي إلى توفير 3.5 مليارات دولار دفعة لاقتصاد الولايات المتحدة، قائلة إنها سوف تدعم أكثر من 50 ألف وظيفة أمريكية وتساعد 600 مورد في 44 ولاية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أبلغت الكونغرس في أكتوبر/تشرين أول عام 2010، بشأن خطط لسنوات عدة ذات علاقة بصفقة أسلحة أمريكية للسعودية بكلفة إجمالية تصل إلى 60 مليار دولار وعلى مدى 20 عاماً.
ويذكر أن السعودية كانت قد احتلت المركز الأول في مشتريات السلاح من مصادر مختلفة خلال الفترة من 2001 إلى 2008، إذ بلغت قيمة مشترياتها من السلاح حوالي 34.9 مليار دولار.