القاهرة، مصر (CNN) -- تعتزم حركة "الإخوان المسلمين" تأسيس حزب سياسي في مصر في خطوة رهنتها بتحقق المطلب الشعبي بحرية تكوين الأحزاب، في إعلان جاء في وقت تشهد فيه مصر تغييرات جذرية إثر سقوط نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، جراء ضغوط شعبية عارمة، الجمعة.
وصرح محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم الحركة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن الجماعة تؤمن بحرية تكوين الأحزاب، "ومن ثم فهم حريصون على وجود حزب سياسي لهم."
وتابع مرسي: "ما منع الجماعة من التقدم بطلب الحصول على إنشاء هذا الحزب إلا قانون الأحزاب الذي يحظر قيام الأحزاب.. عندما يتحقق المطلب الشعبي بحرية تكوينها سوف تنشئ الجماعة حزباً سياسياً."
والسبت، أكد عصام العريان، الناطق الرسمي باسم الحركة التي تعد كبرى قوى المعارضة المصرية، أن الجماعة لن ترشح أحداً من أعضائها لمنصب الرئاسة ولن تسعى خلال الانتخابات المقبلة لتشكيل أكثرية نيابية.
وقال العريان، في اتصال مع CNN بالعربية، رداً على سؤال عمّا يتردد عن نيل الإخوان تراخيص للعمل كحزب سياسي معترف به بمصر، قال العريان: "هذه المعلومات ليست صحيحة، لأنه ليس هناك حالياً قانون للأحزاب، ونحن لم نتقدم بطلب لنيل رخصة."
وتابع: "ولكن عندما يقوم حزب ما بالاجتماع مع نائب الرئيس، فهذا يكون بمثابة اعتراف فعلي وواقعي أهم من الكثير من وسائل الاعتراف الأخرى،" في إشارة إلى فترة المفاوضات مع نائب الرئيس السابق، عمر سليمان، الذي استقبل ممثلين عن الجماعة.
وشدد العريان على أن الجماعة تريد الشراكة في العمل السياسي في مصر، مؤكداً أنها التزمت بعدم السعي للسيطرة على البرلمان من خلال الامتناع عن ترشيح أعداد من النواب بشكل يمكن أن يضمن ذلك لها.
وكان الرئيس المصري السابق قد أعلن تنحيه الجمعة عقب انتفاضة شعبية دامت 18 يوماً.
وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة وقرر الإبقاء على حكومة رئيس الوزراء، أحمد شفيق، كحكومة تصريف أعمال لمدة ستة أشهر، وتعهد بنقل السلطة إلى حكومة مدنية وإرساء الحكم الديمقراطي.