صنعاء ، اليمن(CNN)-- أصيب خمسة من المتظاهرين على الأقل في اليمن على خلفية اشتباك وقع الثلاثاء بين أنصار الحزب الحاكم ومحتجين على النظام، أمام جامعة صنعاء، كما أحرقت سيارة بعد أن قام متظاهرون بتكسيرها وقلبها.
وبحسب شهود عيان، فأن سيارة تابعة لمناصري الحزب الحاكم حاولت الاقتراب من المتظاهرين المعتصمين في الساحة الواقعة أمام الجامعة في محاولة لاستفزازهم، فوقع اشتباك بين المحتجين والمناصرين بالعصي والحجارة، مما أدى إلى إصابة خمسة على الأقل.
هذا وقد تدخلت قوات الأمن لفض الاشتباك بين الطرفين.
أما بقية المحافظات اليمنية فلم تسجل فيها مظاهرات أو احتجاجات الثلاثاء، بعد أن شهد الأسبوع المنصرم احتجاجات عديدة كان حصيلتها أربعة قتلى، بحسب مصادر رسمية وعشرات الجرحى.
وحول الحل للخروج من الأزمة الحالية في اليمن، قال محمد الكهالي، الصحفي والباحث الاجتماعي لموقع CNN بالعربية، إن الوقت يتسرب من بين يدي النظام الحاكم اليمني، ويخسر القاعدة الشعبية لتأخره في معالجة مشكلات الناس والمجتمع الحقيقية التي مست مصادر العيش الكريم، والحد من الفساد والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي."
وأضاف: "إن الفشل في استيعاب الاستثمارات والحد من التدهورالاقتصادي المتسارع زاد من احتقان الشارع اليمني بالتوازي مع فقدان الثقة بين المعارضة السياسية والحزب الحاكم."
من جانبه قال سامي محمد السياغي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، "إن الوضع الراهن يزيد تعقيداً، والسقف السياسي الذي تجري بلورته في الشارع حول رحيل الرئيس يستدعي بكل قوة التدخل المباشر والشجاع من قبل الرئيس صالح لإعادة الكرة إلى ملعبه عبر فتح باب الحوار المباشر مع قوى الشباب في الشارع، بعيدا عن الطروحات الهلامية لقوى المعارضة."
وأضاف: "من الضروري في هذه الظروف العصيبة فك الارتباط الذي لم تكتمل خيوطه بعد بين السقف السياسي لقوى المعارضة وأجندة الشارع اليمني التي من المعلوم للجميع أنها تنطلق في الواقع من مطالب تتعلق بالإصلاح الإداري ومحاربة الفساد وفك الارتباط فيما بين السلطة والثروة، وإعادة النظر في تشكيلة الحكومة القائمة وصولاً إلى تحسين ظروف وجودة الحياة للشعب اليمني."
وأكد أن التنفيذ العاجل لمصفوفة وصفها "بالواقعية والعملية" من الإصلاحات السياسية الضرورية بالتشاور والحوار مع قوى المعارضة والمجتمع المدني لتهيئة المناخ، هو الذي سيرسخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وتكافؤ فرص الحراك السياسي بين كافة القوى السياسية."
القبض عي قيادي بتنظيم القاعدة
من جهة أخرى، قتل خمسه، بينهم جنديين ومواطنين فيما أصيب سبعة آخرين في الاشتباك الذي وقع بين الأمن وعناصر من تنظيم القاعدة في مديرية حرين، بمحافظة أبين.
وبحسب مصدر امني، فأن قوات الأمن تمكن من القبض على قيادي في تنظيم " القاعدة " محمد عبدالله معوضة.
وأوضح أن الاشتباكات وقعت في نقطة أمنية خلال إيقاف سيارة بداخلها عدد من عناصر "القاعدة" الذين بادروا بإطلاق النار على الجنود في منطقة الفلج، على طريق حريب.
ونقل موقع الحزب الحاكم في اليمن عن محافظ مأرب ناجي الزايدي قوله: "إن معوضة ألقي القبض عليه في منطقة الفلج على طريق حريب، عندما كان مع مجموعة مسلحة من التنظيم في طريقهم إلى محافظة شبوه، بعد ظهر الاثنين."
وأوضح الزايدي أن " معوضة" مع عدد من مسلحي التنظيم استوقفهم أحد الجنود في نقطة تفتيش، وهم على متن سيارة مكشوفة، وطلب منهم بطاقاتهم، فما كان منهم إلا أن باشروا بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله في الحال، ثم حدث اشتباك بينهم وبين رجال الأمن، بعد أن قدمت مجموعة أخرى إرهابية لمساندة معوضة ومن معه، ما أسفر عن قتل اثنين آخرين من الجنود، وأصيب ستة، كما قتل مواطنين اثنين وإصابة ثالث.
ولم يستبعد الزايدي إصابة عدد من عناصر القاعدة في الاشتباك.
يشار إلى أن معوضه يعد احد المطلوبين أمنيا، وساهم في تنفيذ هجمات إرهابية استهدفت نقاطا أمنية وعددا من الجنود والمواطنين.