CNN CNN

موالون ومعارضون لصالح قرب ميدان التحرير

السبت، 05 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)
جانب من تجمع المعارضة اليمنية قرب جامعة صنعاء
جانب من تجمع المعارضة اليمنية قرب جامعة صنعاء

صنعاء، اليمن (CNN) -- انتهت بصورة سلمية تجمعات ضخمة نفذتها قوى مؤيدة للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، وأخرى معارضة له، وسط العاصمة صنعاء الخميس، بعد نهار تخلله ارتفاع في منسوب التوتر خشية صدامات قد تقع بسبب القرب الجغرافي لأماكن التجمعات، ومحاولة المعارضة السير باتجاه ميدان التحرير، بنفس الوقت مع الموالاة.

وجرت التجمعات في ظل انتشار أمني مكثف وتواجد لتعزيزات عند مداخل الشوارع القريبة.

وقد تحركت جموع المعارضين من المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها على مقربة من جامعة صنعاء، باتجاه الميدان، ولكنها قررت التوقف قبل الوصول إليه بعدما انتشر خبر تحرك القوى المؤيدة لصالح من ميدان الظرافي وباب اليمن باتجاه ميدان التحرير.

وذكر شهود عيان أن الشرطة تواجدت بكثافة على أطراف ميدان التحرير، عبر تعزيزات في شارع القيادة، وأخرى من مدخل الزبيري وشارع جمال، وأكدوا أن الطابع الحالي للتحرك ما يزال سلمياً.

وكانت الحشود قد بدأت تتجمع في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء منذ ساعات الصباح الأولى الخميس، وذلك وسط انقسام بين قوى مؤيدة للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، ومبادرته للحوار مع المعارضة وإعلانه رفض "التمديد والتوريث،" بينما تتجمع قوى المعارضة الرافضة للمبادرة لتنظيم مظاهرة مضادة، وسط انتشار أمني مشدد.

وعلمت CNN بالعربية أن الآلاف من المواطنين وأنصار الرئيس اليمني تجمعوا في الظرافي قرب ميدان التحرير لإعلان دعمهم لصالح مواقفه الأخيرة، وسط مظاهر احتفالية ورفع شعارات مؤيدة.

أما أنصار المعارضة، فقد باشروا الاحتشاد أمام جامعة صنعاء، في حين افتقدت الشوارع لحركتها العادية، بسبب القلق الذي يساور البعض من احتمال حصول صدامات في الشارع.

وبرز خلال الساعات الماضية انقسام واضح في قوى المعارضة، إذ رفضت أحزاب "الإصلاح" و"المشترك" و"الاشتراكي" وتنظيمات ناصرية مبادرة صالح، وحمل مناصروها في مظاهرة الخميس شعارات مناهضة للتوريث والتمديد، رغم أن صالح كان قد نفى نيته اللجوء لهذه الخيارات.

وأكدت وسائل الإعلام اليمنية الرسمية أن صالح تلقى الخميس اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي، باراك أوباما، جرى فيه "بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك والمستجدات في المنطقة ومنها التطورات الجارية في مصر."

وقد عبر أوباما عن "تقديره وشكره" لصالح للمبادرة التي أطلقها، والتي "تضمنت عدداً من الخطوات الايجابية والإصلاحات الهامة والحكيمة،" وفق البيان اليمني.

ونقل الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الحاكم أن أوباما قال لصالح: "لقد أظهرتم رباطة الجأش وعالجتم الوضع بشكل جيد، وأتطلع للعمل معكم في شراكة جيدة بين البلدين." كما أعرب عن "تأييد إدارته لدعوة فخامة الرئيس لأحزاب المعارضة في اللقاء المشترك للعودة إلى طاولة الحوار."

وكانت مبادرة صالح قد قوبلت بتحركات مؤيدة في الشارع الأربعاء، إذ خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين بمحافظة صنعاء مطالبين بالوقوف خلف القيادة السياسية و"نبذ الفوضى والعنف ورفض الخروج على الشرعية الدستورية."

وردد المشاركون هتافات مثل: "لا لتمرير المشروع الصهيوني،" و"نعم للأمن والاستقرار..لا ..للفوضى والعنف،" و"نعم للاستقرار والتنمية وإيجاد فرص العمل،" و"بالروح والدم نفديك يا يمن."