دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تواصل اهتمام الصحف العربية الصادرة الاثنين بـ"ثورة الغضب" في مصر وتداعياتها وما تكشفت عنه من أنباء، غير أن من أبرز الأنباء ما كتبه الصحفي البريطاني روبرت فيسك حول الرئيس المصري حسني مبارك وسبب اختفاء "الهجمات الطائفية" وكذلك ثروات الوزراء الخمسة وعودة أغاني العندليب الأسمر وأم كلثوم ونجاة الصغيرة إلى ميدان التحرير، ولعل أغية عبدالحليم حافظ من بين أبرزها خصوصاً عندما تحولت إلى "احلف بسماها وبترابها..الحزب الحاكم اللي خربها."
القدس العربي
تحت عنوان "فيسك: مبارك وصل المرحلة الرابعة من مرضه لا هجمات طائفية منذ الأحداث فمن كان يقوم بها؟" كتبت الصحيفة تقول:
"يرى روبرت فيسك في تقرير له من ساحة التحرير في 'اندبندنت اون صاندي' أن مبارك وصل المرحلة الرابعة (مرض السرطان ـ الأخيرة) من حكمه، وبعد رحيله سيبدأ المصريون يسألون أنفسهم لماذا احتاجوا لكل هذا الوقت الطويل للتخلص من بطل الصفيح هذا."
وتابعت: "وأشار إلى أن مبارك لم يكن جاهلا لمعاناة شعبه لأنه حكم بالحديد والنار. وحلل الكاتب طبيعة النظام الديكتاتوري محذرا من خيانة الثورة مشيرا إلى أحداث العنف ضد الأقباط التي دعت البابا للطلب لحمايتهم من المجتمع الدولي."
وأضافت: "وقال انه في حوادث مصر الأخيرة لم تصب ولا شعرة لأي قبطي، لماذا 'لان الفعلة لديهم مهمة أخرى للقيام بها؟' ربما حماية النظام. وقال انه عندما يرحل مبارك فسيتم الكشف عن الحقيقة المرة. وكل هذا يعتمد على انتصار المتظاهرين وإيمانهم بان ساعة النصر قد اقتربت أم إذا لم يحصل هذا فكل ما سينتظرونه هو الحرس الليلي يدق على أبوابهم؟"
الشروق الجزائرية
وكتبت الشروق الجزائرية تحت عنوان "أبرزهن سوزان مبارك وليلى طرابلسي والقديسة إيفا وإلينا تشاوسيسكو.. 'السيدة الأولى' تختطف السلطة وتحوّل الرئيس إلى 'زوج السّت'" تقول:
"تصاعدت 'موضة' السيدة الأولى بداية من قمة 1992 الأولى للتقدم الاقتصادي للنساء في المناطق الريفية، الذي استضافته مدينة جنيف بمبادرة من ست سيدات يحملن لقب السيدة الأولى، وكانت سوزان مبارك إحداهن، ومن هناك كان بداية التأريخ لمحاولة بعض النسوة لعب دور سياسي على الصعيد الدولي، وربما الاستحواذ على نصيب من صناعة القرار داخل دواليب الحكم."
وأضافت: "واعتبرت وثائق 'ويكيليكس'، الحلاقة ليلي بن علي، الحاكمة الفعلية لتونس، مشيرة إلى كم الفساد المستشري والوساطة بعائلة بن علي بشأن إنشاء أي عمل أو الحصول على قطعة أرض أو بعض المال أو خدمة أو تأسيس مشروع، يجب الحصول مقابلها على نصيبهم."
وتابعت: "'الماما' سوزان مصّت دماء الغلابى بالجمعيات الخيرية.. وتسلطت الأضواء كذلك، نحو سوزان مبارك، سيدة مصر الأولى، التي أدارت العديد من المشاريع الخيرية العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.. حيث تحوم شبهات حول الفساد قد ينكشف بعد انهيار نظام مبارك، خاصة في ظل أنباء تتحدث عن استفادة 'الماما' سوزان من أموال تلك الجمعيات من خلال صبّ الإعانات في أرصدة وحسابات شخصية ببنوك خارج مصر."
المصر اليوم
وكتبت المصري اليوم تحت عنوان "مصادر قضائية: ثروة عز 18 مليار جنيه والمغربي 11 وجرانة 13 ورشيد 12 والعادلي 8" تقول:
"وافقت محكمة استئناف القاهرة، الأحد، على قرار النائب العام بالكشف عن سرية حسابات كل من أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني، وزهير جرانة، وزير السياحة السابق، وأحمد المغربي، وزير الإسكان السابق، ورشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة السابق، وحبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، وعدد آخر من المسؤولين الصادرة، بشأنهم قرارات بمنعهم من السفر، قبل أيام، للتحقيق معهم في قضايا تتعلق بالإضرار بالمال العام والفساد والاستيلاء على المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه."
وأضافت: "وكشفت مصادر قضائية أن المعلومات الأولية عن ثروة هؤلاء الأشخاص أوضحت أن ثروة عز تجاوزت 18 مليار جنيه، فيما تعدت ثروة المغربي 11 ملياراً، وجرانة 13 ملياراً، ورشيد 12 مليارات، والعادلي 8 مليارات، وجاءت ثروة باقي الأشخاص الصادر بشأنهم قرارات منع من السفر وتجرى التحقيقات معهم، تتراوح بين مليار ونصف و3 مليارات."
الصباح التونسية
وتحت عنوان "الشابي، عبد الحليم، أم كلثوم وعبد الوهاب في مقدمة المتظاهرين.. شعارات ثورة تونس ومصر... ارتجال واستعارة" كتبت الصحيفة تقول:
"ملايين المتظاهرين بين تونسيين ومصريين انتفضوا على الاستبداد والاسترقاق وعلى سياسة قمع وقهر مأتاها حكام جثموا على الصدور لسنوات...حكام ملّتهم شعوبهم وهم لم يملوا بريق السلطة وإغراءات الكرسي... اندفعوا إلى الشوارع زادهم حزمة من اللاءات وزوّادهم شعارات، بعضها ارتجالي أطلقته فورات الغضب وبعضها الآخر مستوحى مما تيسّر من أغان وأبيات شعر تعكس صدق الداعي وتكشف زيف المعتدي."
وأضافت: "شعارات هدرت بها الحناجر التونسية من بنزرت إلى برج الخضراء ورفعتها المصرية في طول 'أم الدنيا' وعرضها تغص بالحرقة وتعكس متطلبات الشعبين... هي كلمات بسيطة لكنها تختصر ببلاغة المشهد الثوري وهي على بساطتها مثقلة بجراح سنوات القهر والإذلال والقمع ولكنها لا تخلو رغم اصطباغها بطعم العلقم والغل من الدعابة أحيانا."
وتابعت: "وإذا كان التونسيون استلهموا شعاراتهم من وحي ما عانوه من غطرسة 'آل بن علي' وأصهاره الطرابلسية إلا أن روح شاعر تونس الخالد أبي القاسم الشابي رفرفت على الخضراء طوال أيام الثورة فكان النشيد الوطني سيد المكان وكانت "حماة الحمى" سيدة الموقف وملهمة الثوار."
وأكملت: "كانت شعارات ثواره المرفوعة لا تخلو - رغم صعوبة الوضع - من دعابة تؤكد قدرة أشقائنا في مصر على الإبداع... لم يشأ إخواننا هناك أن تمر هذه الثورة دون استحضار للرموز الفنية التي أنجبتها أرض النيل أحضروا العندليب الأسمر ووظفوا إحدى أشهر أغانيه الوطنية فاندفعت حناجرهم مدوية بـ'احلف بسماها وبترابها..الحزب الحاكم اللي خربها' وحضر موسيقار الجيلين بـ'أخي جاوز الظالمون المدى' وكوكب الشرق بـ'للصبر حدود' ونجاة الصغيرة بـ'أسألك الرحيل.'"