دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت عناوين الصحف العربية الصادرة الجمعة، حيث تناول بعضها الساعات الأخيرة للرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، في السلطة، إلى جانب تأييد نجل الثائر الليبي، عمر المختار، للاحتجاجات المعادية للزعيم معمر القذافي، علاوة على إعلان تعديل دور جهاز أمن الدولة المصري، وتعليقات "فيسبوك" الداعمة للحكومة السعودية.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة في لندن تناولت الملف التونسي فعنونت: "وزير الداخلية في يوم مغادرة بن علي: قائد الجيش فوجىء مثلي... بالهروب."
وقالت الصحيفة: "في 12 كانون الثاني (يناير) الماضي، وقبل يومين فقط من مغادرته تونس، اتصل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بأحمد فريعة، الرجل الذي كان غادر الحكومات التونسية منذ نحو تسع سنوات. قال الرئيس للوزير القديم: قررت القيام بإصلاحات واسعة وجذرية، وقررت أيضاً محاسبة كثيرين من الفاسدين من حولي، ونحن بصدد إحداث إنفراجات واسعة على صعيد الحريات."
في 14 كانون الثاني، يوم مغادرة بن علي، استمرت التظاهرات في التصاعد، ولم يفِ خطاب الرئيس بمهمته. وصل فريعة صباحاً الى الوزارة، وفور وصوله جاءه الاتصال الثالث من بن علي. يقول فريعة: كان الاضطراب قد عاوده، وعلى نحو تصاعدي. قال لي إن قائد الجيش الجنرال رشيد عمار سيصل إلى وزارة الداخلية بعدما كلفه بن علي بالتنسيق بين الوحدات الأمنية."
ويكرر الوزير ان قائد الجيش لم يكن على علم بهرب الرئيس وأن ثمة شيئاً كان يدبّر، لكن الجيش أحبطه. ويتحدث عن ثلاث خطوات اتخذت بين 12 و14 كانون الثاني، جنّبت تونس حرباً أهلية، هي المباشرة بوقف استعمال القوة أولاً، ثم مغادرة بن علي ثانياً، ثم إصدار وزير الدفاع رضا قريرة أمراً سريعاً باعتقال مدير الأمن الرئاسي الجنرال علي السرياطي ثالثاً. ولعل الغموض الذي يشوب الخطوة الثالثة قد تبدده إشارة الوزير الى انه يرجح ان السرياطي كان بصدد خطة كانت ستكلف تونس دماء كثيرة، لكن اعتقاله فور مغادرة بن علي أحبط ذلك.
الشرق الأوسط
وفي صحيفة الشرق الأوسط، برز العنوان التالي: "نجل عمر المختار واثق من انتصار الثوار ويدعوهم إلى الوحدة منزله متواضع نسبيا ويقع قبالة محل لبيع مستلزمات الزفاف."
وقالت الصحيفة: "يقول ابن أول مقاوم ثوري ليبي إنه بالكاد يتذكر والده عمر المختار المقاتل من أجل الحرية الذي أعدمه الإيطاليون قبل ثمانين عاما لكن لا تساوره أي شكوك في أن ثوار اليوم سينتصرون. محمد عمر المختار، البالغ من العمر 90 عاما، يضيف لوكالة الصحافة الفرنسية، أن عليهم الحفاظ على رباطة جأشهم وأن يتحلوا بالشجاعة، والله سيؤازرهم ويعطيهم النصر قائلا إنه يشجعهم على الوحدة."
ويعبر محمد المختار على غرار معظم الليبيين المقيمين في شرق البلاد الخاضع لسيطرة الثوار، عن سعادته لأن شرق ليبيا أصبح مجددا جبهة الثورة. ومنذ انسحاب قوات القذافي من مدينته بنغازي، لم يخرج محمد من منزله إلا في حالات نادرة للانضمام إلى الشبان أمام مقرهم على الكورنيش.
وقال: "أنا أشجع الشبان على الوحدة وأن يتكلموا بصوت واحد. وأضاف: كل العالم يعرف ما قام به عمر المختار. ومن هناك يستمدون قوتهم. اسألوا الشبان فسيردون بأنهم جميعا أحفاد عمر المختار."
القدس العربي
ومن صحيفة القدس العربي، برز العنوان التالي: "سيف الإسلام القذافي: لم نعد نريد العرب ولا الجامعة العربية."
وتابعت الصحيفة: "أكد سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي مساء الخميس أن القوات الموالية للنظام ستنتصر على الثوار وستحرر المناطق التي يسيطرون عليها في شرق البلاد وقال إن بلاده ستستعين بعمال من الهند وبنغلاديش بدلا من العمالة العربية."
وقال سيف الإسلام، خلال لقائه بعدد من الشباب مساء الخميس في طرابلس: "سنحررها منتصرين أننا قادمون"، مضيفا "العرب والجامعة العربية لم نعد نريدهم. نحن لا نريد عمالة عربية، سنأتي بعمالة بنغالية وهنود".
عكاظ
أمات صحيفة عكاظ السعودية، فتناولت الحملات الرامية إلى دعم الحكومة على موقع "فيسبوك" بمقابل دعوات الاحتجاج بالشارع، وذلك تحت عنوان "المسجلون في الفيس بوك: عهد علينا الوفاء.. الوفاء."
وقالت الصحيفة: "بدأت تظهر على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك صفحات اعتبر أعضاؤها أنفسهم جنودا للوطن، وأن حمايته واجب يفرضه الشرع عليهم، إذ استنفروا واجتمعوا على حب الوطن وقائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحملوا أنفسهم مسؤولية التصدي لكل ما يسيء للوطن وحماية الدولة والوطن."
ولم ينشغل أبناء الوطن المبتعثون في الخارج عن وطنهم، إذ صمموا شعارا يحمل صورة خادم الحرمين الشريفين وعبارة "عهد علينا أن نظل أوفياء لقائدنا" و "عهد علي ما أخونك يا الغالي."
المصري اليوم
ومن صحيفة المصري اليوم، برز العنوان التالي: "وزير الداخلية: أمن الدولة سيقتصر على مكافحة الإرهاب والتجسس.. وسيبتعد عن الأئمة والإعلام والجامعات."
وقال اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، إنه سيتقدم باقتراح إلى مجلس الوزراء يقضى بأن يقتصر عمل جهاز أمن الدولة على مكافحة الإرهاب والتجسس. وأكد خلال لقاء عقد مع رؤساء تحرير الصحف أمس بمقر مجلس الوزراء أن تدخلات الجهاز في الجامعات وعمل الأئمة والإعلام ستنتهي تماماً.
فى سياق متصل، طالبت دراسة أعدتها الأجهزة الأمنية بمختلف المحافظات بسحب عدد من الملفات السياسية من جهاز مباحث أمن الدولة، من بينها ملف النوبيين، وأبناء سيناء، والأقباط، في إطار إعادة هيكلة الجهاز في المرحلة المقبلة.
من جهة أخرى، بدأت قوات الشرطة فى الانتشار بكثافة، فى الشوارع والميادين بمختلف المحافظات، واستقبل المواطنون الضباط والجنود بالعناق والورود، وشنت فرق البحث الجنائي ورجال المباحث بمعاونة الشرطة العسكرية حملات مداهمة لضبط التشكيلات العصابية وأوكار البلطجية واللصوص.