القاهرة، مصر (CNN)-- يعد سجن مزرعة "طره" الذي يحتجز فيه وزير الإسكان المصري السابق، أحمد المغربي، وزميله في وزارة السياحة، زهير جرانة، وعضو مجلس الشعب السابق، أحمد عز، على ذمة التحقيقات التي يجريها معهم النائب العام في قضايا فساد والاستيلاء على المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه، هو أحد السجون الخمسة في منطقة سجون طره.
والسجن معروف بأنه مقر احتجاز السياسيين ورجال الأعمال ورجال الشرطة والقضاة المحكوم عليهم في قضايا فساد وتربّح.
والسجن مكون من أربع عنابر كبيرة، عنبر رقم واحد، المخصص للضباط والمستشارين المتهمين والمحكوم عليهم في قضايا فساد، عنبر رقم "2" وكان يضم من يوصفون بـ"التائبين" من الجماعات الإسلامية، وبعد ترحيلهم لسجون أخرى أصبح لاحتجاز نشطاء جماعة الإخوان.
ويضم العنبر الثاني ستة زنازين كبيرة و4 زنازين انفرادية، وكان يضم حتى وقت قريب القيادي الإخواني، خيرت الشاطر، وزميله حسن مالك، قبل خروجهما "لأسباب طبية" مؤخراً، وملحق بخارج هذا العنبر من اليمين والشمال عدد من الزنازين الانفرادية المعروفة بـ"عنبر التأديب" وهو العنبر المحتجز فيه حاليا رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المتهم في قضية قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم.
أما العنبر رقم "3" فهو تحت الصيانة الآن، وكان يحتجز به قديما نشطاء الإخوان المسلمين المحكوم عليهم في قضايا عسكرية، في حين يحتجز في عنبر رقم "4" عدد من رجال الأعمال الذين كان أغلبهم في الفترة الماضية ضمن ما يعرف بـ"نواب القروض" كما أنه يحتجز به عدد من الفارين من الخدمة العسكرية.
ويضم سجن طره مستشفى صغير مطل على حديقة تعرف بأنها عنبر رقم "5" الذي يحتجز به كبار رجال الأعمال والوزراء السابقين المتهمين والمحكوم عليهم في قضايا فساد.
كما يوجد بالسجن ملعب كبير لكرة القدم وآخر يستخدم كملعب للتنس أو للكرة الطائرة وهو بجوار المسجد، وفي مدخل السجن غرف الإدارة والضباط ومأمور السجن وحجرة متوسطة للزيارة، وفي العادة يجتمع فيها كبار رجال الدولة المحتجزين بمزرعة طره بزوارهم في غرفة مأمور القسم، نظرا لأنها الغرفة الوحيدة التي يوجد به تكييف.