الجيش الإسرائيلي يُصعِّد غاراته على غزة

القدس (CNN)-- ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية التي تصاعدت خلال الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة على قطاع غزة، إلى ثمانية قتلى على الأقل، بينهم طفلان، وأكثر من 11 جريحاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أكدت مصادر أمنية بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومسؤولون طبيون في القطاع الفلسطيني.

وأفادت المصادر الفلسطينية بمقتل أربعة مسلحين في غارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية مساء الثلاثاء، شرقي حي "الزيتون"، وقالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن القتلى من عناصر "سرايا القدس"، الجناح العسكري للحركة، ووصفتهم بأنهم "من أبرز مجاهدي السرايا" في مدينة غزة.

في المقابل، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إن طائرة عسكرية أطلقت نيرانها باتجاه مجموعة من المسلحين تم رصدهم بينما كانوا يعتزمون إطلاق صاروخ باتجاه الدولة العبرية.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، سقط أربعة قتلى على الأقل، بينهم طفلان، في سقوط عدة قذائف أطلقتها دبابة إسرائيلية على أحد المنازل شرقي مدينة غزة، وقالت مصادر فلسطينية إن القصف المدفعي الإسرائيلي أسفر أيضاً عن سقوط نحو 11 جريحاً، بينهم ثلاثة أطفال.

وقالت المصادر إن الطفلان محمد جهاد الحلو (11 عاماً)، وياسر عاهد الحلو (16 عاماً)، كانا يلعبان الكرة خارج منزلهم الذي استهدفته القذائف الإسرائيلية، والقتيلان الآخران هما مُسن في الخمسين من عمره، يُدعى ياسر عاهد الحلو، ومحمد صابر حرارة، في العشرين من عمره.

وكان خمسة أشخاص على الأقل، قد أُصيبوا بجراح في غارات جوية نفذتها طائرات عسكرية إسرائيلية على مدينة غزة في وقت متأخر ليل الاثنين، وفق مصادر طبية وفلسطينية.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي الضربات الجوية بدعوى أنها رد على سلسلة صواريخ أطلقت من القطاع قبيل عدة أيام.

وأشار إلى أن طائراته أغارت على ستة أهداف في شمال قطاع غزة وجنوبها هي نفقان وموقعان لإنتاج وسائل قتالية وتخزينها وهدفان "إرهابيان" آخران.

وأكدت مصادر عسكرية إنه تم رصد إصابات دقيقة لهذه الأهداف في الغارة الجوية، التي تأتي وسط تنامي العنف بين المليشيات الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.