القدس (CNN) -- قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، إن بلاده "لن تتساهل مع الهجمات الإرهابية" الأمر الذي أيده وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، في مؤتمر صحفي مشترك الخميس، في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل تواصل إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة على أراضيها، مشيرة إلى أن صاروخي غراد وصلاً إلى محيط مدينة أشدود.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن صاروخي غراد أطلقا من غزة وسقطا في محيط أسدود دون التبليغ عن وقوع إصابات أو أضرار، حيث سقط الأول في منطقة خالية شمالي المدينة، بينما سقط الثاني جنوبها.
في حين جرى إطلاق أربعة صورايخ أخرى من طرز محلية، وقذيفة هاون من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث سقطت جميعها في النقب الغربي، دون وقوع إصابات أو أضرار، بحسب الإذاعة.
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش، إن إسرائيل تجابه من وصفه بـ"العدو الجبان الذي يتستر وراء المدنيين،" داعيا إلى العمل ضده بصورة "هادئة ومدروسة واتباع العقل بدلا من اتباع الهوى."
وأضاف اهارونوفيتش أن لدى إسرائيل "وسائل أخرى للتعامل مع الأوضاع الراهنة،" مؤكدا وجوب العمل بيد من حديد ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسيطرة على قطاع غزة، وغيرها من المنظمات "من اجل إعادة الهدوء والاستقرار إلى جنوب البلاد."
واعتبر الوزير الإسرائيلي أن حركة حماس "رفعت رأسها ويجب ضربها والرد بصورة شديدة على اعتداءاتها."
غيتس وباراك
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إن إسرائيل "لن تتسامح مع الهجمات الإرهابية،" وذلك في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، في أعقاب الهجوم الذي استهدف حافلة في القدس الأربعاء، واستمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة.
وقد أيد غيتس تصريحات باراك، قائلاً: "ما من دولة تتمتع بالسيادة يمكنها التسامح مع سقوط صواريخ على شعبها،" وفق تعبيره.
وذكر غيتس أنه تلقى "تأكيدات" من قبل مسؤولين في مصر بأن التزامهم حيال السلام مستمر، في إشارة إلى اتفاقية السلام التي تربط القاهرة وإسرائيل.
وأضاف أن المسؤولين في مصر يشعرون بالقلق حيال استمرار التهريب عبر الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، ويرغبون في مواصلة الحوار على أعلى مستوى حول هذه القضية.