دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السورية التي كانت قد خاضت مواجهات دامية مع نظام الرئيس السوري، حافظ الأسد، في العقد الثامن من القرن الماضي أن تكون قد قررت العودة إلى العمل المسلح بمواجهة نجله بشار، الذي يتعرض لاختبار صعب في الشارع شهد منذ بدايته سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال المراقب العام، رياض الشقفة، الذي يعيش خارج سوريا بسبب القوانين الصارمة المطبقة، والتي تفرض عقوبات قد تصل إلى الإعدام على المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الإخوان، إن ما قيل في هذا الموضوع عبر تقارير صحفية سورية رسمية "لا أصل له،" نافياً مشاركة أنصاره في التحركات على الأرض.
وأضاف الشقفة: "في إطار الارتباك الذي يعيشه النظام السوري أمام الانتفاضة الشعبية ضد الاستبداد والفساد، حمّلت وكالة الأنباء السورية (سانا) جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية انتفاضة الحرية والكرامة التي يقوم بها الشباب السوري الوطني بكل أطيافه. ونسبت إلى المراقب العام شخصياً أنه قد هدد قبل شهرين بالعودة إلى العمل المسلح..!!"
وتابع: "ليعلم الرأي العام العربي والوطني أن ما نسبته وكالة الأنباء السورية إليّ شخصياً. من دعوة إلى العودة إلى حمل السلاح لا أصل له أبداً. وقد أكدت في كل مقابلاتي وتصريحاتي أن الجماعة ملتزمة نهج العمل السلمي الديمقراطي."
واعتبر الشقفة أن ما يجري في سوريا "حراك وطني محض. وليس لتنظيمنا علاقة مباشرة به. إن جماعتنا بقواعدها الشعبية العريضة هي جزء من المجتمع السوري المطالب بالحرية والكرامة." وإن كان قد أشار إلى تشجيع الجماعية الدائم "لكل المشروعات التي تسعى إلى تحرير وطننا وشعبنا من نير الاستبداد والفساد وذلك بالطرق السلمية."
ولفت الشقفة في بيانه الذي يحمل تاريخ 25 مارس/آذار، وإن كان لم ينشر إلا في وقت لاحق، إلى أن جماعته تحمّل النظام "المسؤولية الكاملة عن مواجهة التعبيرات السلمية لقوى المجتمع بالعنف وإطلاق الرصاص الحي وسفك الدماء." ورأى أن ما وصفه بـ"إرهاب المواطنين" لن يكون بعد اليوم طريقة ناجحة للحفاظ على كرسي السلطة.
وكانت وكالة الأنباء السورية قد أشارت في تقريرها الصادر في 24 مارس/آذار الجاري حول عملية اقتحام المسجد العمري الذي تجمع فيه المحتجون في مدينة درعا الجنوبية إلى أن الجيش عثر على أسلحة وذخائر كانت مخزنة من قبل من جرى وصفهم بـ"عصابة مسلحة" وفق ما جاء في الخبر.
وقالت الوكالة إن المراقب العام للإخوان المسلمين رياض الشقفة "صرح منذ شهرين بعودة جماعة الأخوان المسلمين إلى العمل العسكري في سورية." على حد تعبيرها.
يشار إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا كان قد خاض مواجهات قاسية مع النظام اعتباراً من عام 1982، وشكلت أحداث مدينة حماة المرحلة الأكثر دموية من الصراع، حيث يعتقد أن الآلاف قتلوا في المدينة خلال عملية للجيش السوري للسيطرة عليها، وخفتت بعدها الأحداث حتى انتهت بعد عام 1986.