الهجوم اسفر عن مقتل صحفي لقناة العربية وقائد شرطة المحافظة وعدد من أعضاء المجلس المحلي

بغداد، العراق (CNN) -- استعادت قوات الأمن الحكومية في العراق السيطرة على مقر مجلس محافظة صلاح الدين  في تكريت شمالي بغداد من مسلحين كانوا قد هاجموا الموقع واحتلوه واحتجزوا رهائن الثلاثاء، وفقاً لما ذكره مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية.

ولقي ما لا يقل عن 56 شخصاً مصرعهم، بينهم مراسل لقناة العربية الفضائية، وأصيب 98 آخرون بجروح متفاوتة عندما هاجم المسلحون مقر المحافظة في تكريت، حاضرة محافظة صلاح الدين.

وشنت قوات الأمن العراقية هجوماً لاستعادة المبنى وتحرير الرهائن، الأمر الذي أسفر عن مصرع عدد غير قليل منهم على أيدي المسلحين، بحسب المسؤولين.

وكان المسلحون، الذين اقتحموا المبنى بعد أن تخفوا بزي رجال الأمن العراقيين، قد اشتبكوا مع قوات الشرطة، فيما شاركت في الهجوم سيارة مفخخة بحسب تقارير.

وكانت تقارير أولية قد افادت بمقتل 38 شخصاً على الأقل، لإضافة لأكثر من 70 جريحاً، في الهجوم المذكور الذي شهدته محافظة صلاح الدين.

وأكد مسؤولون في وزارة الداخلية أن الهجوم أدى كذلك إلى مقتل قائد الشرطة بمحافظة صلاح الدين جراء الهجوم، كما يُعتقد أن أحد أعضاء مجلس المحافظة دُفن تحت أنقاض المبنى.

ومن بين القتلى أربعة على الأقل من أعضاء المجلس البلدي للمحافظة والصحفي صباح البازي.

ووفقاً لما قاله صالح البازي، ابن عم صباح، لـCNN، فقد قتل صباح في  هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، وأنه كان قد اتصل به قبل نصف ساعة من الهجوم، وسأله عما إذا كان يريد تصوير فيلم لذخائر صادرتها الشرطة.

وقال مسؤولو الداخلية، إن قوات الأمن العراقية طلبت مساعدة من القوات الأمريكية، التي تنتشر خارج المدن العراقية، وأن أفراد من الجيش الأمريكي بدأوا بالانتشار في الموقع، استعداداً لاستعادة السيطرة على المبنى الحكومي.