CNN CNN

كلينتون تدعو لإصلاحات "حقيقية" بالعالم العربي

الجمعة، 13 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 13:01 (GMT+0400)
اتهمت الولايات المتحدة بازدواجية معايير سياستها تجاه بعض الدول
اتهمت الولايات المتحدة بازدواجية معايير سياستها تجاه بعض الدول

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- حثت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الثلاثاء، القادة العرب على الشروع في إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية تتماشى وطموحات شعوب المنطقة المضطربة، محذرة من "فراغ قد يتحرك المتطرفون والرافضون إلى ملئه."

وأشادت كلينتون في المنتدى العالمي الأمريكي-الإسلامي، بثورتي تونس ومصر، إلا أنها حذرت من أن الثورات قد تتحول في نهاية المطاف إلى سراب، إذا أخفق القادة في تلبية مطالب الإصلاح.

ونوهت بالقول: "تغير القادة وحده ليس بكاف"، واستشهدت بأبرز المشاكل التي تنوء تحتها المنطقة من بطالة مزمنة، وفساد، وعدم تمكين النساء والشباب والأقليات.

وقالت كلينتون إنه ينبغي للدول العربية أن تسير على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي في أعقاب الانتفاضات الشعبية التي تفجرت في المنطقة، مضيفة: "الشتاء العربي الطويل بدأ يعرف طريقه إلى الدفء... للمرة الأولى في عقود توجد فرصة حقيقية لتغيير دائم".

وتابعت: "هذا يثير أسئلة مهمة لنا جميعا.. هل ستنتهج شعوب وزعماء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نهجاً جديداً أكثر شمولاً، للتغلب على التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستمرة في المنطقة؟"

وقالت إن إدارة الرئيس، باراك أوباما، سوف توفر مساعدات مالية وتقنية لمساعدة المنطقة، وتأسيس صندوق لمساعدة الشعوب للانتقال نحو الديمقراطية، مشيرةً إلى أن الصندوق خصص 150 مليون دولار كمساعدة لمصر ما بعد مبارك، الذي أطاحت به ثورة شعبية في 11 فبراير/ شباط الماضي.

جاءت تصريحات كلينتون بعد انتقادات من جانب منظمات حقوقية لطريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع ما أسمته بـ"الربيع العربي" غير المتناسق، واتهام سياسات واشنطن بالازدواجية تجاه بعض الدول.

ففي الوقت الذي دعت فيه لرحيل الزعيم الليبي، معمر القذافي، تغاضت وزيرة الخارجية الأمريكية عن توجيه دعوات مماثلة لقادة اليمن وسوريا والبحرين، بل ألمحت إلى أن هؤلاء القادة قد يشكلون جزءاً من مستقبل بلدانهم، حال تبنيهم إصلاحات سياسية واقتصادية."

وقالت إن الولايات المتحدة سوف تسترشد مستقبلاً، بدراسات متأنية للأوضاع على واقع الأرض بما يتفق وقيم ومصالح بلادها.

يُشار إلى أن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، يعد من أبرز حلفاء الولايات المتحدة في حربها على تنظيم القاعدة، والبحرين هي قاعدة الأسطول الخامس الأمريكي، كما أن المملكة الخليجية حليف وثيق في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وكانت الإدارة الأمريكية قد انتقدت استخدام قوات الأمن السورية العنف المفرط ضد متظاهرين مناهضين لحكم الرئيس بشار الأسد، إلا أن البيت الأبيض تفادي الإشارة مطلقاً لمستقبل الأسد، الذي يواجه أخطر انتفاضة منذ توليه الرئاسة خلفاً لوالده الراحل عام 2000.