عمان، الأردن (CNN)-- احتشد العشرات من أعضاء حزب التحرير الإسلامي المحظور في الأردن، الأربعاء، أمام السفارة السورية في العاصمة عمان، في ثان ظهور علني للحزب، ووسط تواجد أمني أقل من المتوقع، مطالبين الجيش الأردني بالتدخل لوقف "المجزرة" التي يرتكبها النظام السوري ضد المحتجين في سوريا.
وقال رئيس المكتب الإعلامي للحزب ممدوح أبو سوا قطيشات، في تصريحات لموقع CNN بالعربية، إن هذا الاعتصام جاء للمطالبة بتدخل الجيش الأردني واستنهاض الحراك السياسي والشعبي لوقف "المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد المطالبين بتحكيم الشريعة الإسلامية في سوريا."
ويدعو الحزب غير المرخص في الأردن، إلى تحكيم الشريعة الإسلامية وإقامة دولة خلافة إسلامية موحدة، وإلغاء الدساتير، وإقرار دستور الإسلام، بحسب تصريحات قياداته.
وألقى عدد من القيادات في الحزب كلمات نددوا فيها بالنظام السوري "وبالأنظمة العربية المتخاذلة"، داعين إلى وقف تكميم "الأفواه وسفك دماء المسلمين في سوريا،" وحملوا لافتات وصور لضحايا سقطوا خلال الأيام الماضية في درعا وبانياس وغيرها من المدن السورية.
وعن مطالبهم، قال قطيشات، "إن الحزب يطالب الأردن بقطع العلاقات مع سوريا، ويطالب الحراك الشعبي والسياسي بالوقوف مع الثوار السوريين،" مشددا على سلمية حراك الحزب بالقول:" نني أؤكد سلمية حراك الحزب استنادا إلى نهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والحزب سيستمر في الحراك."
وأضاف قطيشات: "في ظل هذه الظروف لا بد من التغيير الجذري في الأنظمة، وعلى النظام الأردني أن ينقلب على نفسه ويقيم دولة الخلافة الإسلامية."
كما ندد القيادي في الحزب، عمر التل، عبر مكبرات الصوت، بقتل العشرات من أبناء المسلمين في سوريا، بمن فيهم أعضاء حزب التحرير هناك، وقال "إن بشار الأسد يستكمل سفر أبيه في سفك دماء المسلمين.. ونحن جئنا هنا لنقول لا لسفك دماء المسلمين ولا لقتل الأبرياء."
وأضاف "أن النظام السوري العميل هو صانع الاستبداد وضالع بالإجرام وسفك الدماء،" مؤكدا أن حزب التحرير يطالب بإقامة خلافة دولة إسلامية موحدة، وتنصيب خليفة للمسلمين، وأضاف:" نحن لا نؤمن لا بقومية ولا بوطنية ولا بديمقراطية ولا بالأنظمة العربية العميلة."
واعتصم الحزب للمرة الأولى بمشاركة أقل في شهر مارس/ آذار الماضي أمام الجامعة الأردنية للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية ورفع القبضة الأمنية عن الحزب المحظور.
ويتواجد حزب التحرير في عدد من الدول العربية من بينها تونس وسوريا والأردن.