غزة، قطاع غزة (CNN) -- نقلت مصادر طبية فلسطينية إن فلسطينياً قتل الثلاثاء، جراء قصف مدفعي للجيش الإسرائيل شمال قطاع غزة، تزامناً مع مصادقة لجنة إسرائيلية على بناء 942 وحدة سكنية جديدة على في القدس الشرقية، في خطوة نددت بها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قائلة إن إسرائيل تستغل عجز المجتمع الدولي لتصفية حل الدولتين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد مسلحاً وهو يقترب من السياج الحدودي غربي معبر ايرز، فأطلق عليه النار وأرداه قتيلاً.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن الضحية، محمد زياد شلحة، 21 عاماً، من عمال "الحصمة" قتل بقصف مدفعي إسرائيل على شمال بيت لاهيا، شمالي غزة.
وعلى صعيد متصل، وافقت بلدية القدس الاسرائيلية الاثنين على مشروع بناء 942 وحدة سكنية استيطانية جديدة في ضاحية "جيلو" في القدس الشرقية، في خطوة جاءت عشية لقاء الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، بنظيره الأمريكي، باراك أوباما.
وقال يوسف افلالو، عضو ببلدية القدس عن حزب "ميرتز" إنه رغم أن البدء الفعلي للبناء سيستغرق أعوام، بيد أنه ليس التوقيت لإجازة خطط بناء في مناطق متنازع عليها.
وأضاف قائلاً: "رغم أن هناك اتفاقيات سابقة بأن الضواحي اليهودية ستبقى لإسرائيل وتلك العربية ستصبح جزءا من العاصمة الفلسطينية، وطالما ليس هناك اتفاقية سلام، الفلسطينيون ينظرون إلى جيلو كأرض محتلة ومستوطنة.. وسوف يعتبر الأمر كاستفزاز."
وندد الجانب الفلسطيني بالخطوة، وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الثلاثاء، إن الحكومة الإسرائيلية بمصادقتها على بناء 942 وحدة سكنية جديدة في مدينة القدس "تستغل عجز المجتمع الدولي لتصفية حل الدولتين."
وأضافت في تصريح صحفي لها "بهذا التصعيد الجديد القديم، والمستند إلى عجز الرباعية والمجتمع الدولي عن لجم هذا العدوان المتواصل، والمنذر بتصفية حل الدولتين؛ تواصل إسرائيل عربدتها المطلقة وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني وأرضه."
وأشارت إلى أن استمرار هذه "العدوانية الإسرائيلية المعفاة من العقاب والمساءلة الدولية، سيؤدي بلا شك إلى تفجير الوضع وإغراق المنطقة في أتون صراع دموي لا يمكن لأحد التكهن بأبعاده ونتائجه."
وأكدت اللجنة التنفيذية أن "فرض الوقائع من جانب واحد على الأرض، لا ينشئ حقًّا، وأن الاستيطان بكل أشكاله مرفوض ومخالف للاتفاقيات الدولية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية، "وفا."
ومن المقرر أن يلتقي، الرئيس الأمريكي بنظيره الإسرائيلي، في البيت الأبيض، الثلاثاء، في أول زيارة لبيريز للولايات المتحدة منذ قرابة عامين.
وجاء في بيان أصدره "البيت الأبيض" الخميس، أن أوباما يتطلع إلى إجراء مباحثات مع الرئيس الإسرائيلي، حول التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتطورات الجارية في الشرق الأوسط، ودفع عملية السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تميزت بتحالف قوي في السابق، بعض الفتور، منذ تولي أوباما رئاسة الولايات المتحدة مطلع 2009، بسبب خطط التوسع الاستيطاني التي تقوم بها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الضفة الغربية.