دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم السودان إسرائيل بالهجوم الصاروخي الغامض الذي استهدف سيارة في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، الثلاثاء، والذي أدى إلى مقتل شخصين.
وقال وزير الخارجية السوداني، علي أحمد كرتي، في بيان له: "هذا عدوان خارجي.. نحن نعلم أنه هجوم إسرائيلي."
وقال كرتي إن بلاده ستتخذ الإجراء حيال هذا الأمر، غير أنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى، أو طبيعة هذا الإجراء.
هذا ولم تتضح هوية القتيلين في الهجوم، فيما قال كرتي: "ليست لدينا أي معلومات بشأن ما إذا كان هناك فلسطينيون في السيارة."
ولم يصدر أي تعليق عن الجيش الإسرائيلي بشأن هذا الاتهام.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل شخصين الثلاثاء في هجوم وصف بأنه "غامض" بمدينة "بورتسودان"، وتضاربت التقارير بشأن ماهيته.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، سونا، عن السلطات الأمنية أن شخصين قتلا داخل سيارتهما بصاروخ مجهول المصدر جنوب مدينة بورتسودان، رجحت أن يكون قد أطلق من جهة البحر.
وجاء في بيان صادر عن الشرطة، أنه في حوالي الساعة الثامنة وخمس دقائق مساء الثلاثاء، أصيبت سيارة صالون "سوناتا" على بعد 15 كيلومتراً، على شارع رئيسي جنوبي مدينة بورتسودان، بصاروخ مجهول المصدر، رجحت قدومه من جهة البحر.
وعثر على جثتين متفحمتين داخل المركبة في الهجوم الذي بدأت السلطات السودانية تحقيقاً بشأنه.
مصدر عسكري سوداني قال لموقع CNN بالعربية إن سلاح الجو رصد منذ ثلاثة أسابيع أنشطة قامت خلالها طائرات بتصوير ذات منطقة الحادث.
وذكر المصدر أن السلطات ترجح أن "مروحية" أقلعت من البحر، ربما هي التي أطلقت الصاروخ.
ونفى المصدر العسكري التقارير التي ذكرت أن الدفاعات الجوية السودانية تصدت للطائرة.
من جانبه، أورد المركز السوداني للخدمات الصحفية عن والي ولاية البحر الأحمر بالإنابة، صلاح سرالختم كنه، نفيه لتقارير أشارت إلى أن طائرة مجهولة الهوية قصفت السيارة.
وكان المركز شبه الرسمي قد أورد في وقت سابق أن طائرة مجهولة الهوية قصفت السيارة في منطقة كلانيب، التي تبعد عن بورتسودان 14 كيلومتراً، على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار.
ولم تكشف التقارير عن هوية الراكبين اللذين استهدفهما الهجوم.
وتعود الواقعة بالذاكرة إلى حادثة قصف طائرات إسرائيلية لقافلة، زعم أنها كانت تحمل أسلحة إلى قطاع غزة في منطقة قريبة من الحدود المصرية السودانية، وقتل في الغارة عشرات الأشخاص وذلك في يناير/كانون الثاني 2009.