دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية مجموعة من العناوين حول ملفات المنطقة، منها "خيبة الأمل" الإيرانية من الثورات العربية التي تخالف توجهاتها، وموقف ابن خال الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي ربط استقرار إسرائيل باستقرار سوريا، وإنكار المفتي السعودي وجود موعد لظهور "المهدي،" علاوة على تقبيل رجل الأعمال القبطي المصري، نجيب ساويرس، يد شيخ الأزهر.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن خصصت صدر صفحتها الأولى لمقال تحت عنوان "الخيبة الإيرانية" كتبه غسان شربل، الذي ناقش فيه مستقبل الثورات العربية وشعاراتها التي تتناقض مع الطروحات السياسية الإيرانية، رغم أن طهران كانت قد ادعت خلاف ذلك.
وقال الكاتب إن المحتجين "يغرفون من قواميس بعيدة عن القاموس الإيراني. يريدون الحرية والكرامة والتعددية وتداول السلطة والشفافية.. لم يستلهم المحتجون النموذج الإيراني، ولم يرفعوا صور رموزه. وهذا يشكل بالتأكيد خسارة لثورة كانت تعتقد أنها قادرة على تصدير نموذجها. لم يتحدث المحتجون عن الشيطان الأكبر، بدوا أكثر انهماكاً بالخبز وفرص العمل وبالتعدد الحزبي وقبول الآخر. حتى القوى الإسلامية المشاركة في الاحتجاجات لم تستعر مفردات من القاموس الإيراني."
وتابع: "للزلازل أثمان لا بد من دفعها. إنكار حدوثها يضاعف الأضرار ويعوق رفع الأنقاض... بعد الزلزال لن تكون الأدوار ما كانت قبله. ستكون مختلفة بالضرورة. هذا يعني مصر، ويعني تونس وليبيا واليمن وسورية. يعني الجميع بلا استثناء. الدور التركي سيكون مختلفاً مع الشركاء الجدد. ودور مجلس التعاون الخليجي أيضاً. ودور إيران."
وأضاف: "لدى اندلاع الاحتجاجات حاولت طهران تصويرها وكأنها تأكيد صحة سياساتها. قالت إن الشعوب انتفضت على الهيمنة الغربية، وفتحت الباب لقيام شرق أوسط إسلامي. لم يدعم الهدير في ميادين التحرير أو ساحات التغيير ما سعت طهران إلى ترويجه... إيران أيضاً لا تملك وصفة سحرية للبقاء خارج الزلزال. من حق إيران الثورة أن تشعر بالخيبة، وإن حرصت على إخفائها."
الشرق الأوسط
في صحيفة الشرق الأوسط، برز اهتمام بالمقابلة التي انفردت فيها صحيفة نيويورك تايمز مع رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف، قريب الرئيس بشار الأسد، والذي ربط بين الاستقرار في بلاده وبين استقرار إسرائيل تحت عنوان: "رامي مخلوف: لا استقرار في إسرائيل دون استقرار سوريا.. قال: سنقاتل حتى النهاية.. وسياسات الحكومة تصاغ بناء على قرار مشترك."
وقالت الصحيفة: "سوف تقاتل النخبة السورية الحاكمة حتى الرمق الأخير في الصراع الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطراب أو حتى اندلاع حرب في الشرق الأوسط، بهذا حذر رامي مخلوف، أكثر رجال الأعمال السوريين نفوذا وابن خال الرئيس السوري بشار الأسد وصديقه الحميم."
وتابعت: "تقوم الأسرة الحاكمة، التي تواجه أكبر تهديد لحكمها الممتد لأربعة عقود، بالربط بين بقائها وبين وجود طائفة الأقلية التي ترى أن الاحتجاجات لا تعبر عن مطالب مشروعة للتغيير، ولكنها بذور حرب أهلية، حسب ما صرح به مخلوف. وفي حوار استمر لأكثر من ثلاث ساعات، قال مخلوف: «لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا. لا يوجد مخرج ولا أحد يضمن ما سيحدث بعد حدوث أي شيء لهذا النظام، لا قدر الله."
وتابعت: "وفي رده على سؤال عما إذا كان هذا تحذيرا أم تهديدا، أضاف مخلوف: 'أنا لم أقل حربا. ما أقوله هو: لا تدعونا نعاني، لا تضعوا المزيد من الضغوط على الرئيس، لا تدفعوا سوريا للقيام بأي شيء لا تريد القيام به'."
القدس العربي
أما صحيفة القدس العربي، فناقشت موضوع انضمام الأردن والمغرب لمجلس التعاون الخليجي تحت عنوان "عبدالله الثاني يبعث بتطمينات للأسد.. ونصائح للأردنيين بعدم ارتداء الدشاديش مبكرا.. الأردن ينفي وجود طابع امني لمشروع الانضمام للخليج والمغرب فوجئ بالدعوة ويتمسك ببناء اتحاد المغرب العربي."
وقالت الصحيفة: "قبل ساعات قليلة فقط من إعلان دول مجلس التعاون الخليجي دعوتها لضم المغرب وترحيبها بضم الأردن صدرت عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إشارتان سياسيتان يمكن عبرهما فهم حدود اللعبة السياسية الجديدة في المنطقة على الأقل من الزاوية الأردنية."
وشرحت الصحيفة بالقول: "خلال لقاء جمع الملك برؤساء تحرير الصحف المحلية ومدراء الإعلام الرسمي تقصد العاهل الأردني بوضوح إبلاغ أركان الإعلام المحلي بأنه على اتصال شخصي وسياسي بالرئيس السوري بشار الأسد وفهم الحضور بان الهدف هو الاطمئنان أولا ولفت الأنظار إلى أن عمان خارج سياق التحليلات التي تتحدث عن دور إقليمي لها مضاد لاتجاهات النظام السوري الجار."
وأضافت: "وكانت تلك رسالة سياسية تلفت النظر إلى أن القيادة الأردنية تحافظ بمسافة حذرة من المشهد السوري المفتوح اليوم على كل الاحتمالات على امل ان تسقط هذه الرسالة الإيحاء المتداول سرا في المنطقة، وهمسا في أوساط النخب بخصوص علاقة مفترضة بين دور أردني متوقع في المساحة السورية لاحقا وبين القرار المفاجئ الخاص بضم الأردن لمنظومة دول التعاون الخليجي."
وفيما يبدو الأردنيون سعداء بفكرة الانضمام للمجلس الخليجي، يظهر المغرب متفاجئا بالدعوة، حيث أصدرت وزارة الخارجية المغربية بيانا رحبت فيه وبـ'اهتمام كبير' بدعوة الانضمام لمجلس التعاون الخليجي ولكنها كررت تمسك المغرب 'الطبيعي وغير المعكوس ببناء اتحاد المغرب العربي'."
الأهرام
ومن مصر المشغولة بالأحداث الطائفة برز العنوان التالي بصحيفة الأهرام: "ساويرس يقبل يد شيخ الأزهر ويفوضه لحماية البلاد من الفتنة."
وقالت الصحيفة: " في مشهد لافت قبل المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال المعروف يد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لدى اجتماعه في مكتبه أمس بوفد ضم العديد من القيادات القبطية، ليعلن ساويرس الذي رأس الوفد تفويضه الإمام الأكبر لحماية البلاد من الفتنة الطائفية وحل المشكلات العالقة بين المسلمين والمسيحيين."
ونقلت الأهرام عن ساويرس قوله: "نأمل أن يتخلي شيخ الأزهر عن صمته ويكون المدافع الأول عن قضية الوحدة الوطنية، فلقد أعطينا شيخ الأزهر توكيلا عاما عن الأقباط للحديث عنهم وعن المجتمع الواحد، لأننا نريد صوت العقل أن يسيطر."
عكاظ
أما في السعودية، فأبرزت صحيفة عكاظ العنوان التالي: "اللجنة الدائمة: موعد ظهور المهدي مجهول .. آل الشيخ ..المنيع ..والحكمي لعكاظ: المدعون كذبة ومفترون ولا صحة لحياته ولا علامات تحدد وقت ظهوره."
وقالت الصحيفة: "حذر المفتي العام وأعضاء هيئة كبار العلماء من كثرة مدعيي المهدي المنتظر حيث وصف مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المدعين بالكذبة والمفترين، قائلا المهدي الذي أخبرنا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ليس الذين نسمع عنهم اليوم."
ووصف المفتي السعودي "ما تقوم به بعض جماعات المسلمين في بلدان مختلفة من اهتمام مبالغ بمسألة المهدي المنتظر بأن ذلك ما أنزل الله به من سلطان، حاثا في الوقت ذاته الأمة عدم التركيز في البحث عن هذه المسائل وحيثياتها في وقت يتوجب عليهم الاهتمام بشؤون حياتهم الخاصة."