بغداد، العراق (CNN) -- قال مسؤولون عراقيون في محافظة كركوك أن وسط المدينة تعرض لثلاثة هجمات متزامنة، أدت إلى مقتل 27 شخصاً وجرح ما لا يقل عن 60 الخميس، في إحدى أعنف الهجمات التي استهدفت كركوك في الفترة الماضية.
وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا لـCNN، فقد انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطرق وسط المدينة الواقعة على بعد 240 كيلومتراً شمالي العاصمة بغداد، ومن ثم أعقبها انفجار لسيارتين مفخختين.
وقد انفجرت السيارة المفخخة الأولى في وسط المدينة بفارق دقائق عن الثانية، التي انفجرت ما إن تجمع رجال الأمن في الموقع، ما تسبب بسقوط المزيد من الضحايا.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تشهد فيه بغداد نقاشاً داخلياً يسبق دعوة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لقادة الكتل النيابية العراقية إلى عقد اجتماعات بنهاية مايو/أيار الجاري، بهدف التشاور حول إمكانية بقاء بعض القوات الأمريكية إلى ما بعد الموعد المقرر في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويتواجد في العراق حالياً 46 ألف جندي يمثلون قرابة ربع القوات التي تواجدت في ذروة التدخل الأمريكي العسكري بالعراق، عام 2003، عندما بلغ العدد آنذاك 171 ألف جندي.
وكان قائد الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الأميرال مايكل مولان، قد قال في أبريل/نيسان الماضي، إن العراق لم يطلب بقاء القوات الأمريكية على أراضيه أو تأخير الانسحاب، وأضاف أن على بغداد التفاوض بسرعة حول هذا الأمر إن أرادت تمديد التواجد العسكري الأمريكي.
ولكن استمرار الوجود الأمريكي في العراق لن يمر بسهولة، إذ سبق للتيار الصدري، بقيادة الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، أن هدد "بتصعيد المقاومة المسلحة" إن استمر التواجد الأمريكي بعد المواعيد المقررة للانسحاب، في إشارة إلى نشاط ميليشيا "جيش المهدي" التابعة له.