CNN CNN

ناشطة سعودية تزعم اعتقالها بعد قيادة سيارة

الجمعة، 17 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
حملة لحث السلطات السعودية رفع القيود المفروضة على جلوس النساء خلف المقود
حملة لحث السلطات السعودية رفع القيود المفروضة على جلوس النساء خلف المقود

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت ناشطة سعودية تقود حملة "نساء للقيادة" لحث الحكومة السعودية رفع القيود المفروضة على قيادة المرأة للسيارة في المملكة، إنها تعرضت للتوقيف، السبت، أثناء قيادة سيارة رغم عدم وجود قانون يحظر ذلك.

وأشارت منال الشريف، وهي أم لطفل في الشهر الخامس من عمره، لـCNN، إلى أن السلطات أطلقت سراحها وسعت لإعادة اعتقالها فجر الأحد، على حد زعمها.

وشرحت الشريف، وهي إحدى الناشطات خلف حملة "نساء للقيادة"، إن شرطة المرور والشرطة الدينية احتجزتها لمدة ست ساعات السبت إثر رصدها وهي تقود سيارة في مدينة "الخبر"، حيث أجبرت على توقيع مستندات تعهدت فيها بعدم قيادة سيارة مجدداً.

وأوضحت الناشطة، خلال حديثها للشبكة،  أن محاميها يعملون لمنع السلطات الأمنية من اعتقالها مجدداً، إلا أن حملة "نساء للقيادة" ذكرت في صفحتها على موقع "تويتر" إن الشريف وشقيقها اقتيدا إلى مركز للشرطة.

ويشار إلى أن CNN تعمل للحصول على تعقيب من السلطات السعودية.

ويذكر أن حملة "نساء للقيادة" الحملة انطلقت عبر اليوتيوب والفيسبوك وتويتر، لتشجيع النساء على الجلوس خلف مقود السيارة في السعودية، إذ قامت المئات من النساء بالتوقيع للمشاركة في هذه الحملة، التي ستنطلق في السابع عشر من يونيو/ حزيران المقبل.

وكانت الشريف قد صرحت في وقت سابق للشبكة بالقول: "لا يوجد نص في قانون المرور يمنع النساء من القيادة، فهم يمنعون النساء من القيادة لأنهم لا يقبلوهن."

فشوارع جدة والرياض مليئة بالسيارات التي يقودها الرجال فقط، إذ أنه يتحتم على النساء استئجار سائق خاص، أو الركوب في سيارة أجرة للتنقل، ومثل هذا الأمر يشكل عقبة أمام تنقل سيدة كمنال.

وأضافت: "كان علي البحث في أحد الأيام عن سيارة للأجرة لمدة ساعة ونصف، وحاولت الاتصال بشقيقي ليقلني، إلا أنه لم يجب، كنت أبكي، تخيلوا سيدة في الثانية والثلاثين وأم لطفل في الخامسة، تبكي وسط الشارع لعدم وجود أي شخص يعيدها للمنزل."

من أجل ذلك، قررت الشريف وعدد آخر من السعوديات إطلاق هذه الحملة، فالنساء اللاتي يحملن رخص قيادة دولية يقدمن دروساً مجانية لمن يحتاج إليها.

غير أن هذه خطوة صغيرة في طريق طويلة، فالنساء السعوديات لا زلن غير قادرات على المشاركة في الحياة السياسية، كما أنهن بحاجة إلى إذن من ولي الأمر ليتمكن من العمل والتعلم وفتح حساب مصرفي، لذا فالسماح لهن بالقيادة لن يكون كافياً.

وقالت الشريف إن الحملة بدأت بالفعل، فهناك عدد من السيدات ممن تشجعن للقيادة بمفردهن، كما أنهن قمن بتحميل قصصهن على قناة خاصة في موقع يوتيوب.

وتستمر الحملة في جمع التواقيع لإيصال رسالة للعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مفادها أن النساء بعد 17 يونيو/ حزيران، سيجلسن خلف مقود السيارة في شوارع المملكة.